الأحد-18 مايو - 12:39 ص-مدينة عدن

تارة يتحدث عن السلام وتارة أخرى عن الحرب ولا نعلم ماذا نصدق.

السبت - 17 مايو 2025 - الساعة 11:59 ص بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي" متابعات

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يتحدث "بشكل متناقض فتارة يتحدث عن السلام، وتارة أخرى عن الحرب، ولا نعلم ماذا نصدق؟!".
وأضاف بزشكيان خلال كلمة له اليوم، في حفل الذكرى الثانية لعودة المجموعة البحرية 86 للقوات المسلحة الإيرانية إلى البلاد: "ترامب قال في المنطقة أشياء لا يصدقها أحد إلا نفسه، من ناحية يتحدث عن السلام، ومن ناحية أخرى يقول لدينا أداة ستسبب الدمار في العالم. أية كلمة يجب أن نقبل؟ رسالة سلام أم رسالة تدمير للبشرية؟". في إشارة من بزشكيان لزيارة الرئيس الأمريكي إلى الدول العربية مؤخرا.

وتابع: "هو يدعي حقوق الإنسان، بينما إسرائيل قتلت بوحشية 60 ألف إنسان بريء في غزة، وقطعت المياه والخبز والغذاء عن الناس والأطفال في غزة".
وأردف: "إنهم يقاطعون محكمة لاهاي التي أصدرت حكمها وهذا يعني أنه عليك الحكم بالطريقة التي يريدها! إذا لم تتحدث مثله ووفقا لرغباته، فإنه سيشعر بأنك لست على الطريق الصحيح، من المستحيل لأي شخص متحمس ومستقل أن يستسلم لهذا السلوك".

وقال: "نحن نتفاوض ونستمر في التفاوض، نحن لا نسعى للحرب، ولكننا لا نخاف منها، ليس الأمر وكأننا سنتراجع عن حقنا غير القابل للتصرف إذا هددونا، لا، لن نغفل عن الإنجازات المجيدة في المجالات العسكرية والعلمية والنووية وغيرها".

وذكر أن: "الأعداء يغتالون علمائنا ويهتفون أن إيران إرهابية، نحن ضحايا الارهاب والآن يقال للدول الإقليمية إن إيران هي سبب انعدام الأمن في المنطقة. لماذا؟ لأننا لا نريد أن نخضع لتنمرهم".

ولفت: "على الرغم من كل المشاكل التي خلقوها لنا، فإننا سنتغلب عليها".
من جهته، صرح وزير الخارجية عباس عراقجي بأن إيران "مستعدة تماما لبناء الثقة بشأن استمرار الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، لكنها لا تستطيع التنازل عن الحق المشروع للشعب الإيراني في استخدام الطاقة النووية السلمية، بما في ذلك التخصيب".

وفي اجتماع مشترك مع وفد مؤتمر "بوجواش" الدولي، الذي استضافته منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مساء الجمعة، أكد عراقجي على "الموقف المنطقي" لبلاده بشأن ضرورة تمتع إيران بحقوقها القانونية بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي.

وأشار عراقجي إلى الجولات الأربع من المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن، موضحا أن إيران، كعضو طويل الأمد في معاهدة حظر الانتشار ومبادر لإعلان منطقة خالية من الأسلحة النووية في غرب آسيا، دخلت المفاوضات بحسن نية وأظهرت ثباتها بوضوح.
ولفت إلى التكاليف المادية والبشرية الباهظة التي تحملها الشعب الإيراني للدفاع عن حق البلاد في استخدام الطاقة النووية السلمية، قائلا: "دفع الإيرانيون ثمنا غاليا على مدى ثلاثة عقود للحفاظ على استقلالهم وتطوير التكنولوجيا النووية، بما في ذلك تحمل عقوبات غير قانونية وتضحيات بأرواح نخبة علمائهم، لذلك، لن يقبلوا أن يحرموا، كأعضاء ملتزمين في المعاهدة التي تحظر إنتاج الأسلحة النووية من صناعة نووية سلمية".

وأكد عراقجي عزم إيران تعزيز العلم والتكنولوجيا النووية السلمية، مع استعدادها للحوار والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأطراف الأخرى لتعزيز الثقة في الطبيعة السلمية لبرنامجها.
وانتقد التصريحات المتناقضة للمسؤولين الأمريكيين، واصفا إياها بأنها "تزيد من تعقيد المفاوضات".

ووصف عراقجي "التغيير المتكرر في المواقف الأمريكية وتعدد المتحدثين باسمها، كعقبة في طريق نجاح المفاوضات".

وحذر من من تحالف "قوى تخريبية بقيادة الكيان الصهيوني لتأثيرها على صانعي السياسة والمفاوضين الأمريكيين".

متعلقات