الإثنين-05 مايو - 10:22 م-مدينة عدن

قد يعيد كتابة تاريخ الفلك!.. اكتشاف أقدم تصوير لدرب التبانة على تابوت مصري قديم

الإثنين - 05 مايو 2025 - الساعة 06:30 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات

قاد شغف الدكتور أور غراور، الأستاذ المساعد في الفيزياء الفلكية بجامعة بورتسموث البريطانية لاكتشاف ما يُعتقد أنه أقدم تصوير معروف لدرب التبانة في الفن المصري القديم.


وتولى الدكتور غراور إدارة مشروع هام لتوثيق التصورات الأسطورية عن مجرة درب التبانة عبر الحضارات.

وارتبطت الأجرام السماوية بعدة آلهة مصرية. وقام العالم بدراسة 125 صورة للإلهة نوت (ربة السماء) على 555 تابوتا مصريا يعود تاريخها إلى حوالي 5000 عام. ونشر نتائج دراسته في مجلة Journal of Astronomical History and Heritage.

في هذه الصور التي تمثل السماء ليلا ونهارا تظهر الإلهة نوت كامرأة عارية تجلس في وضعية تشبه القوس، وتُزيّن جسدها النجوم أحيانا. وكانت نوت حامية الأرض من الفيضانات، ولعبت أيضا دورا محوريا في دورة الشمس.

لكن على التابوت الخارجي لـ نيسي تاو جت كايت مغنية آمون رع التي عاشت قبل 3000 عام، ظهرت نوت بشكل مختلف، حيث يعبرها خط أسود متعرج تتوزع عليه نجوم بشكل منتظم من الأعلى والأسفل.

ويعتقد الدكتور غراور أن هذا الخط المتعرج يمثل درب التبانة، ويشير إلى ما يُعرف بـ"الانقسام العظيم"، وهو حزام من الغبار المظلم يفصل بين الأجزاء المضيئة من المجرة.
وأضاف قائلا:" عند مقارنة هذا الرسم بصورة حديثة لدرب التبانة نجد تشابها مدهشا."

وتظهر خطوط متعرجة مشابهة في أربعة مقابر بوادي الملوك. ففي مقبرة رمسيس السادس ينقسم السقف إلى "كتاب النهار" و"كتاب الليل"، ويضم كلاهما أشكالا مقوسة لنوت تفصل بينها خطوط ذهبية متمايلة.

وأوضح العالم قائلا:"لم ألاحظ وجود خط مماثل في أي من التصورات الكونية الأخرى لنوت، مما يعزز اعتقادي بأنه رغم وجود صلة بين نوت ودرب التبانة، إلا أنهما ليسا شيئا واحدا. ونوت ليست تجسيدا لدرب التبانة، بل إن درب التبانة هو أحد الظواهر السماوية التي تزين جسدها."

المصدر: Naukatv.ru

متعلقات