يبدو أن علاقة الاتحاد العراقي لكرة القدم بالزمن مقطوعة تماما..

السبت - 03 مايو 2025 - الساعة 09:50 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" محمد العولقي

نظرة واحدة إلى التقويم الميلادي تجعل كل عراقي غيور على سمعة البلاد والعباد يرتعد خوفا وهو يسأل:
أي مأزق زمني يحاصر المنتخب العراقي..؟
أقل من شهر على موعد مباراتي المنتخب العراقي الحاسمتين في تصفيات كأس العالم أمام كوريا الجنوبية في البصرة ثم الأردن في عمان..وكرسي المدرب لازال شاغرا..أو قل في مهب عاصفة الارتجال الذي لا علاقة له بالزمن..
أتفهم أننا كعرب لا نعير الوقت اهتماما..فإذا وعدك أحدهم أنه سيلتقيك بعد ساعة في مكان ما فإنه غالبا سيأتي بعد ثلاث ساعات..
هذا ينطبق تماما على الاتحاد العراقي الواقع بين سندان غليان شعبي وإعلامي لن يغفر للاتحاد غلطة جديدة.. ومطرقة الوقت الذي نعرف أنه كالسيف إن لم تقطعه قطعك..
منذ إقالة الإسباني كاساس والاتحاد العراقي غارق في حرب الكلام..لا هو تحلى بالشجاعة وسمى مدربا وطنيا ليبدأ مرحلة التجهيز للمباراتين.. ولا هو اقتحم الأسلاك الشائكة وتعاقد مع مدرب أجنبي يسد الثغرة والسلام..
يذكرني الاتحاد العراقي وهو يعيش نفس حيرة خراش الذي تكاثرت عليه الظباء فلم يدر ما يصيد.. بحكاية ذلك الرجل الذي ضاعت لحاه بين رغبات حانا ومخاوف مانا..
البيت من الداخل يعاني بعض التصدع..هذا واضح..هناك من يدعم فكرة التعاقد مع الأرجنتيني هيكتور كوبر صاحب القتامة الدفاعية..وهناك من يؤيد الاستعانة بالبرتغالي سوزا القريب من الكرة الخليجية..
المهم أن الوقت بدأ ينفد وهذا يعني أن مهمة المدرب القادم انتحارية..الاتحاد العراقي يريد مدربا يمتلك عصا سحرية لكسب ست نقاط وبلوغ نهائيات المونديال دون الترحيل إلى خانة الملحق الصعب..فمن ذا المدرب القادر على هزيمة الزمن وإنجاز مهمة شاقة تبدو صعبة لكنها أيضا ليست مستحيلة..؟

محمد العولقي