تعلم حكمة الصبر وضبط النفس في الأزمات من ريال مدريد..

السبت - 09 نوفمبر 2024 - الساعة 10:36 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" خاص _محمد العولقي

فقط ريال مدريد من يخرج من مخالب وأنياب الألم قويا مهابا يسمو فوق كل انكسار..فقط ريال مدريد من يعرف كيف يداوي علته وكيف يخرج كبيرا من ثقب غيبوبة الجرح..فلا كرة قدم مثيرة بدون كرنفالها الأبيض..

فريق خاض مباراة حياة أو موت أمام أوساسونا..كان يلعب ضد مجموعة خصوم:جرحه الغائر..والظروف المعاكسة التي سلبته رودريجو ثم ميليتاو في رمشة عين..والضغوطات العصيبة التي بلغ سيلها الزبى..

كان على ريال مدريد أمام أوساسونا أن يحرك مضخة عطره الفريد من مسامات لاعبيه وأن يعبق الأثير بنكهته البيضاء التي لا تبهتها سقطة أو سقطتان..

هي عادة سماء ريال مدريد في الضراء عندما تمطر لا تقطر..بل تنهمر مطرا..سيولا..وفيضانات..ونظرة إلى حين ميسرة..
هل شاهدتم كيف مارس الريال ضغطا إيجابيا طوال المباراة؟
هل تاكدتم أن عصمة التوحش تبقى بين أقدام اللاعبين..متى ما تحرروا من النزعة الذاتية وزاوجوا بين الجماعية وإتقان تبادل الأدوار بشيء من التبصر والعقلنة..

شيء من شجن ريال مدريد أمام أوساسونا أيقظ في المدرجات أطيافا من الحنين لفريق لا تكسره هزيمة أو تفت في عضده سقطة عابرة..
مارس لاعبو ريال مدريد الانتشار المثالي بأسلوب السهل الممتنع..فلم يجدوا متاعب في تليين طبيعة الأداء..
حتى على مستوى الإيقاع كان الرتم شلالا يتدفق عبر كل القنوات بنعومة ذات مزاج فني رائق..

الحلول الطولية تدفقت عبر السهم الأسمر الملتهب فينيسوس..صاحب الهاتريك..لكل هدف قصة..ولكل ومضة في المرمى حكاية..
أمطرت السماء قزاحيات من نوع خاص وهدف جود بيلينجهام الطولي نموذج للتمرير الطويل الدقيق عبر قناة الشاب المدافع أسينسيو..
ريال مدريد برباعية استعاد توازنه النفسي قبل التوقف الدولي..رباعية أتاحت الفرصة أمام فريق أوساسونا ليرى نجوم الميرنجي في عز الظهر..

محمد العولقي