ٱراء واتجاهات


يا أنور لا تُعطيهم العذر على طبق من ذهب.

الجمعة - 10 مايو 2024 - الساعة 12:39 ص

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب



أعجبني للأمانة تعليق على ما صرح به النائب أنور الفكر لوزير الداخلية الذي هدده بالاستجواب وكان التعليق من كلمتين فقط أركد بالفكر.

أنا بالنسبة لي كنت ولا زلت أحمل هاجس تعليق عمل المجلس برمته وهو فعلياً اليوم مُعلق دون قرار، ويبدو لي بأن الأمر يتجه بذلك الاتجاه أي تعليق عمل المجلس، سبق أن قلت إن تم ذلك سيكون انقلاب أبيض على الدستور وأيضاً نكث بتعهد مؤتمر جدة وكون أن هناك هامشاً من الحُرية فهذا طبعاً يزعج الآخرين ليس على المستوى المحلي فقط وإنما على مستوى المنطقة كلها، فالعيون يا أنور شاخصة على ديمقراطيتنا وحُريتنا وعليك الانتباه جيداً يا السمي ولا تأخذك نشوة الفوز وتنسى كل ما حول ديمقراطيتنا وحُريتنا من عيون تتربص بها وتنتظر أي زلة وتبحث عن أي عذر لمجلسنا ودوره الحيوي والمحوري والتاريخي لأهل الكويت لكي ينقضوا عليه بالذات والمنطقة تمر بتغيرات تاريخية ناهيك عن التهابها بحروب تلد حروبا.

يالسمي لا أعرف أن كنت تعرف أم لا بأن كل ما نراه من سياسات حكومية هي أساساً سياسات تخريبية نعم تخريبية واستفزازية ويعطلون التنمية ليس من الأمس لا من منتصف ستينيات القرن الماضي مع سبق الإصرار والترصد في كل المجالات وعلى كل المستويات، يكفي أن نرى اليوم في كل بيت كويتي أزمة أقل ما به لديهم أزمة بنتهم أو ولدهم متخرج وعاطل، اليوم وما نراه وما سبقه من سياسات ما هي إلا مقدمة للانقضاض على ديمقراطيتنا وحُريتنا هذه هي قناعتي وهناك من يتحين الفرصة، لذلك أرجوك يالسمي لا تعطيهم تلك الفرصة على طبق من ذهب ولا أعني بذلك أن تتنازل عن دورك كنائب تحافظ على مكتسبات الأمة لا بل أرجو أن تتعامل مع الحالة التي نمر بها بحكمة دون تنازل عن دورك كممثل للأمة وتقدير الموقف ضروري ومشاهدة بطاركة الفساد كيف يديرون المشهد لكي ينحروا ديمقراطيتنا وحُريتنا على القبله دون أن يسمو عليها، وبالمناسبة في الحقيقة نعم هم لا يحتاجون إيجاد عذر ولكن لاتزهلق لهم العذر.

وأخيراً أرجو أن نسمع لك رأيا بشأن القوانين المُقيدة للحُريات بديلا عن هالعنتريات التي ستُصادر هامش ديمقراطيتنا وحُريتنا.

فهل يركد أنور، أم سيخربها علينا!!!؟

لننتظر ونُشاهد.
X:@anwar_alrasheed