السبت-04 مايو - 10:32 ص-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


مُتربصون لديمقراطيتكم وحُريتكم ودستوركم.

الإثنين - 22 أبريل 2024 - الساعة 10:39 ص

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب




قد يقول قائل وهذا ما سمعته من عدة أطراف بأن أنور الرشيد ما عنده غير قصة الديمقراطية والحُرية والدستور وكأن ما في البلد من قصص غير هذه القصة التي يقصها علينا كل يوم.

أي نعم بالفعل وكلام الأخ الذي وصلني صحيح 100% ولكل من له أولوية يدافع عنها وأنا من أولوياتي أن أدافع عن ديمقراطيتي ودستوري وحُريتي وغيري من حقه أن يدافع عن أي أمر يهمه فهذا حقه ولن أنتقده، ولكن نقد أنور الرشيد لأنه متمسك بحقه المشروع ودفاعه عن ديمقراطيته وحُريته ودستوره لا ننتقده.

المرحلة التي نمر بها بالنسبة لي غاية في الخطورة وكما توقعت في مقال الأمس سيتم التحريض على المجلس لإجهاضه وتحميله مسؤولية ما يحدث ونبهت لأن يتم التعامل مع هذه المرحلة بكل حنكة سياسية وعدم إعطائهم فرصة لأن يُجهضون مجلسنا رغم كل ما بيه من سلبيات وتأكدوا بأن عدم وجود مجلس يمثل الأمة سيكون وضعنا أسوأ مما تتصورنه.

الوضع سيكون سّلطة بكل ما تعنيه الكلمة من خلطة جهنمية ستأكل ليس فوائضكم المالية فقط ولا صندوقكم السيادي وإنما حتى أي مداخيل أخرى مستقبلية وقد يرهنون بترولكم في باطن الأرض لمدة عقود ويصبح ديناركم تومان، أنا من ناحيتي فاقد الثقة تماماً ولم يعد بي حتى ملم ثقة وأتوقع كما ذكرت لكم بالسابق الوضع سيكون أسوأ.

لذلك علينا كأمة أن نكون بقدر المسؤولية ونفوت عليهم أي فرصة يمكن أن يستغلوها للقضاء على ديمقراطيتنا وحريتنا ودستورنا خصوصاً وأن عين المحيط علينا شاخصة ومُتقدة نار وشرار لسبب بسيط جداً إلا وهو أنكم تعيشون كأحرار وببحبوحة ديمقراطية ولدينا دستور كفل لنا حُريتنا وهذا الأمر غير مطلوب لا لجماعتنا ولا للمحيط المتصحر ديمقراطياً، وعليه نصيحتي لنواب مجلس الأمة ولكل النشطاء في الساحة أن ينتبهوا جيداً ولايصعدو لأن حركات استفزازهم بدأت مباشرة بعد ظهور نتائج الانتخابات الأخيرة ولا زالت مستمرة وأعتقد نحن في مرحلة عض أصابع ما بين أهل الكويت وبين من يريد مصادرة حُريتهم وديمقراطيتهم ودستورهم، وحتماً ستنتصر الإرادة الشعبية كأمر طبيعي حتى وإن خسرت تلك الإرادة عدة جولات في صراعها المستمر منذو عام 1910.
X:@anwar_alrasheed