ٱراء واتجاهات


الشرعية وحلفائها والانتقالي على خط المواجهة.

الثلاثاء - 13 فبراير 2024 - الساعة 12:17 ص

الكاتب: د حسين العاقل - ارشيف الكاتب




لا ولن تنطلي على شعبنا الجنوبي ومجلسه الانتقالي أساليب الخداع والمراوغة السياسية في أعادة وتكرار طبخاتها المسجة، مهما حاولت رموز شرعية الفساد اليمني وحلفائها تمريرها بالقوة.

وعليه: فأن تعيين أحمد بن مبارك رئيسا للوزراء، سيكون بعون الله المحاولة الأخيرة والنهائية، والمؤشرات واضحة ولم يعد هناك ابسط العوامل الممكنة لاستمرار حكومة المناصفة من تادية عملها، بعد أن غرقت في الوحل وفقدت مقومات بقائها نهائيا.

وكل ما فعلته الشرعية وحلفائها في فرض بن مبارك إنما هو لمزيد من تفاقم للأزمات الاقتصادية والاجتماعية في المحافظات الجنوبية، معتقده أن شعب الجنوب العظيم والصابر على ويلاتها، سوف ينتفض ضد الانتقالي بحسب ما تفرضه عليه من عقوبات مالية ومعيشية وتدهور للخدمات الاجتماعية.

وصدقوني: ان رضوخ الانتقالي لهذه المهزلة ليست رغبة او ثقة بأحمد بن مبارك او حبا فيه أبدا، وإنما هو قبول قهري وعن مضض بمنح الشرعية وحلفائها الفرصة الأخيرة لاثبات وتأكيد فشلها وسقوطها في مستنقع فسادها.

صحيح أن صبر أبناء الجنوب قد تجاوز حدوده وفاض قهرا من معاناته، بينما رموز الشرعية وحلفائها يراقبون نتائج سياستهم الخبيثة، وينتظرون عواقب ردود الفعل ضد الانتقالي، وهم في فنادقهم السياحية يستمتعون برغد العيش وفي ملاهيهم الليلية يرقصون تحت حماية وهمية وخادعة لهم.

فكل ما يقوموا به من تتويهات للانتقالي بهدف تأجل او ترحيل وتأخير تحقيق مشروعه السياسي في استعادة دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة، في حين ان الواقع الجنوبي ومستجدات الأحداث تتسارع في تقريب موعد هذا الاستحقاق السياسي، وهذا امر محتوم وأن كره الفاسدون.
فدماء شهدائنا وتضحيات أبطالنا لن تذهب هدرا.