ٱراء واتجاهات


لا زال الأمل معقود وليس مفقود.

السبت - 10 فبراير 2024 - الساعة 06:17 م

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب






في أكثر من مقال عبرت به عن تضارب مشاعري وأحاسيسي اتجاه حكومة سمو الشيخ الدكتور محمد الصباح، هناك شعور يحاول نقلي من خانة التفاؤل بحذر لخانة التفاؤل بحد ذاته وشعور يقول لي أنتظر لاترفع سقف تفاؤلك لحالة مستوى التفاؤل أي لا تنقله من حالة التفاؤل بحذر لحالة التفاؤل.

قد يستغرب البعض من هذين الشعورين المتناقضين شعور يشدك للتفاؤل وشعور يشدك نحو لما دون حالة التفاؤل، وهذا أعتقد بأنه أمر طبيعي لنتيجة ما عايشناه طوال العقود الأربعة الماضية بالذات للذي عمل في المجال العام، أتذكر بأني كنت بذات الشعور أيام حكومة سمو الشيخ رحمة الله عليه سعد العبد الله ولكني اكتشفت بأن هناك من أقنعني بأن القادم أفضل ولكن ما جنيناه من القادم الأفضل كارثة بكل ما تعنية الكلمة من معنى وتحول التفاؤل حينها إلى لعنه عشرية سوداء لابل ربع قرن اسود لم يمر على تاريخ الكويت الحديث مثلما عشنا فيه واليوم الكويت تعيش بالنتائج الكارثية على جميع المستويات فإن كان على مستوى الفساد فحدث ولأحرج وأن كان على مستوى تدمير المجتمع فها نحن نرى النتيجة وأن كان على مستوى تحالف المال والدين السياسي والسلطة فنحن اليوم نعيش بكل تفاصيله والدكتور محمد عايشنا في تلك الفترة الكارثية ورفضها.

لذلك وأن كان لدي شعور يشدني للتفاؤل في حكومة الشيخ الدكتور محمد الصباح فليسمح لي سموه بأن أؤجل الانتقال لما بعد ما المس الكثير من النقاط وأهمها على الإطلاق بالنسبة لي فك تحالف السلطات الثلاث أن شاهدت فك لذلك التحالف وخطت الحكومة خطوات تعتبر كل مواطنيها سواسية ولاتفظل سلطة المال وسلطة الدين السياسي على بقية الأمة هنا أعد سموك بأن انتقل من مرحلة التفاؤل بحذر لمرحلة التفاؤل.

غير ذلك سلامتك طال عمرك رغم أني أقدر التركة الثقيلة التي تتحملها، لذلك ما أقول إلا الله يعينك.
X:anwar_alrasheed