ٱراء واتجاهات


القاضي مش فاضي

الإثنين - 01 يناير 2024 - الساعة 12:19 ص

الكاتب: علي محمد سيقلي - ارشيف الكاتب




هو صديق قديم قدم أسرار أسناني المسوسة بفعل عوامل التعرية وزميل دراسة شاطر لا يفوت فرصة إلا تحينها وطرقها ولا بابا إلا ولجه بثقة وإقتدار غير مبال بنفسه ولا وقته ناهيكم عن صحته .
سلك درب القضاء وسيلة لكسب لقمة العيش على علاته وألوانه عوضا عن أنه سمسار شاطر في البيع الشراء لا يفوت شاردة ولا واردة ناهيكم عن حل مشاكل العباد وما أكثرها بإصلاح ذات البين بما فيها توفيق أي رأسين بالحاصل تأسيا بحكمة أن القناعة كنز لا يفنى ولا يزول .
عهدته بارا بنفسه وأهله وليته كذلك إلا أن الاهتمام بقضايا وهموم الناس شغلنه عن نفسه إلى حد التبرئ منها كون أخينا القاضي معذور ومش فاضي وهذا ما يقال عنه ( باب النجار مخلع ) .
الحكمة من تأجيل عمل اليوم إلى ماشاء الله لها ما يبررها لطالما ونحن في سباق مارثوني مع الزمن عملا ب ( الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك إربا إربا ) وكل يجري وراء ما يسميه رزقه جري الوحوش الضارية .
تات عقب ذلك تفضيل المصلحة الأنانية الخاصة على المصلحة العامة المبنية على الأمانة وروح الحس بالمسئولية وهذه الخصلة السامية والوحيدة التي يفتقدها المسئول في بلدنا الذي يحمل زورا وبهتانا مسمى وصفة بلد الإيمان والحكمة وللأسف الشديد ، ولهذا السبب وجدنا أنفسنا في ذيل الأمم المتخلفة والأكثر فقرا أما عن السمعة فحدث ولا حرج .
الحكمة في كل ما ذكر أن كل تفكيرنا أصبح منصب بإتجاه الكسب الغير مشروع عوضا عن الاهتمام بما يؤهلنا لمواجهة تحديات العصر وتقديم صورة مشرفة للعالم بأننا شعب يستحق الاحترام .
ويا أسفااااه