اخبار العاصمة عدن حال عدن معلول هل من مسؤول ؟..
السبت-27 يوليه - 01:17 م-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


الدفاع عن الضالع يأتي من داخل إب

الخميس - 14 ديسمبر 2023 - الساعة 12:00 ص

الكاتب: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب





نحن أبناء محافظة إب يزعجنا بل ويؤلمنا بشدة عندما نسمع عن هجوم حوثي يستهدف جبهات الضالع ، يشهد الله أننا نحس ذلك يطعن داخل أعماق أرواحنا ، نشعر بالذنب لأن ذلك الإستهداف من داخل تراب محافظتنا ، ولكن ما في اليد حيلة فالحوثي المحتل يستخدم كل الوسائل بما فيها الإجبار لإستخدام الناس في إب للمقاتلة معه.
نتألم مرتين ، الأولى لأن محافظتنا غير محررة ، والثانية لأن محافظتنا صارت وكراً لمحاربة المحافظة الجارة كالضالع التي ستكون لنا سنداً في التحرير.
يشكوا الكثير من أبناء الضالع من أن هناك كثير من أبناء إب يقاتلون مع الحوثي في جبهات الضالع ، نعم صحيح ولكن لو كانت إب محررة لكان هذا العدد يدافع على حدود إب المحررة يقاتل الحوثي ليدافع عن إب والضالع بدلاً من أن يقاتل مع الحوثي المحتل لإب ضد الضالع المحررة.

نعلم جيداً أن إثارة أي أحداث داخل إب من مقاومة وغيرها بقدر ما تصب لمصلحة تحرير إب، تصب ٱيضاً لمصلحة الضالع المحررة من حيث لخبطة أوراق الحوثي داخلياً بما يجعله يكف عن بعض من الهجوم ، ولكن ذلك لم يعد مجدي داخل واقع الناس مالم يكن هناك نوع من الظهور يؤكد الإسناد العسكري والتحرير القادم.

تتعرض الضالع لعملية شيطنة داخل الشارع الأبي ، وليس ذلك الأمر من اليوم بل من سابق ، ومثلما يقوم بعض من الإعلام المحسوب على أطراف مناهضة للحوثي بتحريض الناس في إب ضد الحوثي ، يقوم أيضاً بشكل غير مباشر بتحريض الناس في إب ضد الضالع والجنوب بشكل عام ، ذاك الإعلام الذي يريد تصوير أي انتفاضة ضد الحوثي لابد أن تكون إنتفاضة للثورة والوحدة ، وبعضه صور على أن القضاء على مكون قضية الجنوب مقدم على القضاء على الحوثي ، هذا الإعلام يريد ترسيخ مفهوم أن الحوثي والجنوب بمرتبة واحدة ، وخدم الحوثي بشكل غير مباشر من حيث أن القتال معه ضد الجنوب هو من باب الحفاظ على الوحدة.
متجاهلاً واقعية المعركة التي تتطلب التركيز على الحوثي كعدو رئيسي وأن المشكلة تكمن فيه وليس في وحدة أو أنفصال التي هي من إختصاص أبناء الجنوب وهم وحدهم فقط من يحق لهم البت في هذا الأمر والحديث عنه.

في الضالع قوة عسكرية تتبع الجنوب لا يستهان بها ، تلك القوة قادرة على الحماية وصد الحوثي ، ويجب اظهار انها لديها الاستعداد للشراكة مع أبناء إب في تحرير محافظتهم ، هذا الإظهار سيكون له أثر كبير في بعث الأمل داخل إب وعكس تلك النظرات الخاطئة التي يحاول تكريسها بعض من الفاشلين وأمراض النفو، مع العلم أن كثير من أبناء إب بل غالبيتهم يكنون كل الحب والتقدير لأبناء الجنوب بشكل عام.

يأتي الدفاع عن الضالع من داخل إب ، أولاً مخابراتياً من حيث الرصد والإبلاغ عن أي تحركات وتعزيزات حوثية.
ثانياً إعلامياً من حيث إظهار أن الضالع لم تكن يوماً قد ارتكبت ظلماً وجرماً بحق إب ، بل العكس .
ثالثاً عسكرية كإظهار أنها ستكون شريكاً في تحرير إب ومعها كل الجنوب.