السبت-04 مايو - 05:51 م-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


من حق كل انسان ان يكون ذاتيا، ولكنه ليس باسم السياسه

الخميس - 07 ديسمبر 2023 - الساعة 12:57 ص

الكاتب: د محمد حيدرة مسدوس - ارشيف الكاتب





(( موضوعات رقم ١٦١ للتنوير ))

كانت اخر جمله من موضوعات التنوير رقم (( ١٦٠ )) تقول انه من حق كل انسان ان يكون ذاتيا، ولكنه ليس باسم السياسه ٠ وفي هده الموضوعات، نقول ؛

١/ ان (( اًحقر )) سياسي هو من يعمل لذاته باسم السسياسه، لاًن ذلك خيانه لوظيفته، ويوًدي في اخر المطاف الى الكارثه، فلم يشهد التاريخ اًن سياسي عمل ( لذاته ) باسم السياسه وكانت خاتمته حسنه٠

٢/ ان الرئيس صالح مثلا، ظل يعمل لذاته حتى بعد اعلان الوحده، وادى الى الكارثه ٠ فلو كانت قامت الوحده ولم يقم بالحرب لكانت جاءت (( بالاًفضل ))، والاًفضل لايمكن لاًحد اًن يرفضه٠

٣/ لقد حال دون قيام الوحده في الواقع، وظل الجيش جيشين والاًمن اًمنين والقضاء قضائين والمناهج الدراسيه منهجين والعمله النقديه عملتين والنظام المالي والاداري نظامين الى يوم الحرب٠

٤/ لقد ظللنا دولتين بلباس دوله واحده الى ان جاءت حرب ١٩٩٤م والغت ما هو جنوبي وابقت ما هو شمالي واسقطت اتفاقيات الوحده واستبدلت دستورها وحولت مشروعها الى ضم والحاق٠ عفاش لايحترم قلمه وتعهده خان اتفاقيات الوحدة وخان وثيقه العهد ولاتفاق وخان مخرجان الحوار الوطني بتايد بيت لاحمر له الذين كانو يعتبرونه رعوي عندهم خان الزعيم الوحدوي إبراهيم الحمدي واعترف في قناه روسيا اليوم ان السعوديه هيا من مولاتهم بواسطه الملحق العسكري للسفاره السعوديه صالح الهدياني بعد الحرب 94سمح تكوين داعش والقاعده في حضرموت وشبوه والعين والبيظاء واستاجرهم لغزو الجنوب باعترافتهم ويهدد بها الولايات المتحدة لاابتزازهم وثم سمح للحوثين باتمدد في صعده وكانو يقاتلو الجيش اليمني ولايوقف مع الجيش وكان يوقف ويدافع عن الحوثه وهو القائد الاعلى للجيش اليمني وهو صاحب عباره الجندي بدله جندي وكان يحكم على المتناقظات

٥/ ان السوًال الذي يطرحه الواقع هو ؛ لو كانت قامت الوحده في الواقع ولم تقم الحرب واصبحت حياة الشعبين افضل مما كانت عليه قبل اعلان الوحده، هل ستظهر قضية الجنوب وهل سيحصل ما حصل؟٠

٦/ ان الاجابه على هذا السوًال هي الفيصل، فاًن كانت (( بنعم )) فيعني ان ما يسمى بثورة الشباب في صنعاء هي السبب، وان كانت (( بلا )) وهو الاًرجح فيجب الاعتراف باًن ما تلا حرب ١٩٩٤م هو من تداعياتها٠

٧/ انه في كلا الحالتين يكون ما قام به الحوثيون هو نتيجه وليس سببا ٠ وبالتالي على الجميع التسليم بان ما تلا حرب ١٩٩٤م هو من تداعياتها حتى الاًن، لاًن التسليم بذلك يساوي الحل٠

٨/ ان الاًمور الاًن تسير على مسارين متعارضين، هما ؛ مسار الواقع ومسار السياسه، فان تغلب مسار الواقع جاء السلام المستدام، وان تغلب مسار السياسه جاء الصراع المستدام٠

٩/ اًن مسار الواقع يقول باًن الجنوب كان دولةً ذات سياده، وان الشمال كان دولةً ذات سياده، وانه ليس امام الجميع غير القبول بمسار الواقع اذا ما ارادوا السلام الدائم٠

١٠/ اًن السلام الدائم هو في مسار الواقع ٠ اماً مسار السياسه فيوحي باًنه (( يستهدف )) وحدة الجنوب، ووحدة الشمال ٠ وهذا ما سيوًدي الى صراع مستدام٠

(( ٦ / ١٢ / ٢٠٢٣م ))
اصلاح العقول يساوي الحلول