ٱراء واتجاهات


تحرير الوسط برؤية الإنصاف والتوازن 11-20

السبت - 18 نوفمبر 2023 - الساعة 10:16 م

الكاتب: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب





نحن في الوسط لظلم عسكري تمثل في القتل والإستخدام والإستغلال والإستنزاف والإقصاء والتهميش ، والأدلة كثيرة وكثيرة وكثيرة.
الإمامة سابقاً ومعها قبائل الهضبة حاشد وبكيل كانت تقتلنا عبر حربها علينا وارتكبت مجازر بحقنا أسوأ من مجازر غزة ، وكانت تقتلنا عبر تجنيدنا للقتال معها كما يفعل الحوثي التنظيم الإيراني اليوم.
أطراف الهضبة الحوثي والإخوان وصالح وقوى الهضبة المتنفذة بشكل عام سابقاً وحالياً يركزون في الجيش على السيطرة على المواقع القيادية ويجعلون أبناء الوسط بمرتبة الجنود ، فقط يعطونهم مواقع قيادية في أيام الحروب في أيام الحروب ويقصونهم بإنتهاءها ، في أوقات الحروب يجعلوهم في المقدمة جنود وقادات ليجعلوهم أكثر الضحايا ويتخلصوا من تلك القيادات.

في ثورة سبتمبر كان جنودها من أبناء الوسط ، أصحاب الهضبة أستولوا على القيادات ، وفي المعارك جعلوا القيادات من ابناء الوسط في مقدمة الصفوف بهدف التخلص منهم.

بعد الوحدة مباشرةً تم تعيين قيادات ألوية من أبناء الوسط بهدف الزج بهم لمقاتلة الجنوب في حرب كانت قوى الهضبة تخطط لها من بعد الوحدة مباشرةً.
بعد حرب الإنفصال تم اقصاء تلك القيادات من مواقعها كقادة ألوية بعد أن نجحوا في الحرب ونجحت الخطة التي طرحوها ، وأعطوهم مناصب لا يمتلكون فيها أي صلاحيات.

بعد حرب الإنفصال أصبح 90% من قادة الألوية كلهم من الهضبة ونادراً ما تجد من أبناء الوسط ، بعضهم يتبع صالح والبعض الإخوان والبعض الهاشمية السياسية الحوثي حالياً.
أصبح أبناء الكثير من قبائل الهضبة يتولون قادة ألوية.
في عام 2010 لا يوجد أحد من أبناء إب يتولى قيادة لواء عسكري.
المناطق العسكرية كل قيادتها من الهضبة ، الفرقة الاولى والمنطقة الشمالية والغربية والجنوبية والشرقية كلهم من الهضبة.
في الترقيات الميدانية للضباط التي كانت حتى عام 2000 ، 90% ممن تم ترقيتهم كضباط من الهضبة ، من تم ترقيتهم من أبناء الوسط كله من ميدي حتى مأرب لا يساوون عدد من رقاهم يحيى الراعي من أبناء جهران ذمار.
ثلاث كليات عسكرية حربية وشرطة ودفاع جوي تتقاسمها حصص قوى الهضبة بين التنظيم الإيراني والاخوان وصالح ، المشائخ الذين في الوسط والذين تعود أصولهم للهضبة يلتحق أبناءهم بتلك الكليات بسهولة ، عدد محدد من تنظيم الإخوان ، نادراً يستطيع شيخ من أبناء الوسط أن يلحق أبنه ، أما المواطن فأصبح لا يستطيع أن يتجند كعسكري إلا بوساطة من الهضبة ودفع مبلغ مالي فما بالك بالإلتحاق بكلية عسكرية.

في الحروب الست بصعدة التي كانت لعبة سياسية بين صالح والاصلاح والحوثي كان ضحاياها من أبناء الوسط والجنوب ، صالح يدعم الحوثي بالمال والسلاح وعلي محسن يسلم له ألوية عسكرية.
تخيلوا علي محسن في الحرب السادسة يستدعي شباب من القفر إب ويزجهم بمواجهة الحوثي بدون تدريب ، ويسلم للحوثي ألوية عسكرية اغلب مجنديها من الوسط الجنوب ليقتلنا مرتين.
وهو الأمر الذي نخافه اليوم لنكون ضحايا قوى الهضبة داخل الوسط دون أن نحرر الوسط.

تركز قوى الهضبة على السيطرة على قيادة الجيش من قائد وأركان وعمليات يشمل المنطقة اللواء الكتيبة ، وبعد ذلك إذا جاء قيادي من الوسط لا يكون له صلاحيات ولا يأتمر بعده أحد ويستطيعون الإنقلاب عليه.
قد تصبح قائد منطقة أو وزير دفاع ولكن كل قيادات منهم تحتك من ألوية يتبعون قوى الهضبة ، لن يكون لك صلاحيات ولن يتبعك أحد ، وهذا سبب عدم قدرة الصبيحي على مواجهة الحوثي.
قد تكون قائد لواء عسكري ، ولكن كل قادات الكتائب وأركانها يتبعون قوى الهضبة ، سينقلبون عليك في أي وقت ، وهذا أمر حصل كثيراً.
يتجه للتخلص منك بالإغتيال ، يرسل لك القاعدة ومن اغتالوا سالم قطن هم أنفسهم من أغتالوا عدة قيادات عسكرية أخرى في الجنوب وفي الوسط كالحمادي في تعز والبقماء والجرادي في مأرب ، ومن إنسحبوا من الفرضة بسبب تعيين بن عزيز هم أنفسهم من أرادوا إغتياله المرة الأخيرة.

80٪ من الجيش الوطني من أبناء الوسط ، الهضبة وتنظيم الإخوان يستولون القيادات ويستحوذون الترقيات ، والنسبة الكييرة من أبناء الوسط مهمشون وبمثابة جنود وليسوا مع حزب الاصلاح.
80% من قوات طارق من ابناء الوسط وبالذات إب وتعز ، أبناء الهضبة قلة قليلة ويأتون مباشرةً لإستلام المناصب.
تم تعيين بعض قادة ألوية من إب جميعهم لا يساوون وزن قائد المالية المنتسب للهضبة.
الغالبية الكبيرة من شهداء الجيش الوطني من أبناء الوسط 2% من تنظيم الاصلاح والبقية مستقلون ، لأن الاصلاح يعمل بطريقة عدم إستنزاف تنظيمه ويزج بالأشخاص الغير مؤطرون تنظيماً في المقدمة ، ثم ينسحب ليقاتل متى ما يريد وكيفما يريد ليجعل أبناء الوسط ضحايا حرب أحد أدوات الهضبة يستخدمهم ضد الجنوب ولا تحرر فيها الوسط ولا صنعاء.

80% من الجيش من أبناء الوسط الذين تبع طارق والاخوان ، يقفون مع تحرير الوسط ويريدون ذلك ويعلمون أنه من لا ينفع أمه لا ينفع خالته ، من لم يحرر بلاده الوسط لن يحرر صنعاء ، والخلل والسبب الذي منعهم تسلط أطراف الهضبة على القيادة ، هؤلاء يجب جمعهم جميعاً وتوحيدهم تحت مكون جيش واحد خاص بإقليم الوسط ، يتم تعيين فيه قيادات جديدة لكل لواء وكتيبة من قائد وأركان وعمليات ويتم تحرير الوسط بمشاركة أبناء الجنوب ، لماذا الجنوب إسناد ، لأن الجنوب لم يكن يوماً ما مقاتلاً لأبناء الوسط ومقاتلاً بهم ، وهو أن إطراف الهضبة التي تقاتلك وتقاتل بك لا يمكن أن يسندك ، بالإضافة إلى الدرس التأريخي الذي تعلمناه في الوسط ، ففي ثورة الفقيه سعيد الشافعي أحد أبناء إب ، شكل جيشاً من أبناء الوسط لمواجهة الإمامة حينها ، هناك قبائل في الوسط تعود أصولهم للهضبة من بكيل وحاشد ، أوهموا أبناء الوسط الشوافع أنهم معهم وسيقاتلون بجانبهم ، انضموا داخل الجيش ، وعندما جاء جيش الإمامة من صنعاء وذمار وتمت المواجهة بأطراف جبل سمارة ، كاد جيش أبناء الوسط الشافعي أن ينتصر ويصد الهجوم ، لولا أن أبناء تلك القبائل المنضمون معاهم ويعود أصولهم للهضبة غدروهم من الداخل وطعنوهم من الخلف لينهزموا وتعود سيطرة الإمامة الزيدية على إب وتعز وتهامة بعد أن كانت تحررت.

نحن مع تحرير الهضبة من الحوثي ولكن بتشكيل جيش خاص من أبناء الهضبة من الذين في الجيش الوطني وتحت قيادة طارق ويكون بقيادة بن عزيز ، وسنساندهم ونشاركهم ونقاتل معهم بعد أن نقوم بتحرير بلادنا الوسط.