عودة الروح مابين عيال زينب وعيال عليوه

الأربعاء - 19 يوليو 2023 - الساعة 12:09 ص

الكاتب: خالد قائد صالح - ارشيف الكاتب

والذكريات صدى السنين الحاكي ، هذه حقيقة قالها امير الشعراء احمد شوقي ، وعندما تنبعث الذكريات بشخوصها وتعيد نفسها من جديد ، تكون بمثابة عودة الروح لجسد الماضي .
وهذا ماحدث لي ولذكرياتي فقد سهلت وسائل التواصل الاجتماعي لزملائي من طلاب ثانوية بلقيس عام 1983 م التي كانت تديرها عملاقة التربية الراحلة الاستاذة زينب علي قاسم ، سهلت لهم ان يتجمعوا في جروب عالواتس والفيس بوك ويستعيدوا ذكريات ماضي دراستهم الجميل ، وكم سعدت حين تواصلوا معي وضموني الى جروبهم المبارك الذي وصفه زميلنا المحاسب الاستاذ صالح الوحيشي بالجروب الذي لم تغب عنه الشمس ، حيث ان عيال زينب قد قادتهم رحلتهم خلال 40 عام الى مشارق الارض ومغاربها دراسة وعملا واغترابا وثباتا في ارض عدن الحبيبة ، فحين يبدا الصباح في عدن نجد احدهم يهتف بحب صباح الخير و نجد البحار في الجهة المقابلة يهتف لنا مساء الخير ، ونقراء لمن يشكو ارتفاع الحرارة ونشاهد صورت لذلك الذي يتنعم بالجو الاوروبي البارد ، ابلغنا الجروب واللقاءات الثنائية التي جمعت البعض ان عيال زينب وبعد هذا الزمن الطويل قد اصبحوا اساتذة جامعة واطباء وطيارين وضباط وتجار وقضاة ووكلاء نيابة ومعلمين وقادة اداريين ومهن كثيرة محترمة ،
كل هؤلاء وبكل هذه النجاحات التي نفخر بها وجدناهم يعودون ويعيدون بداية شبابهم وزمن تلمذتهم باصداء تلك الذكريات ويجددونها بكل محبة ولطف .

وبالمثل كنت اكثر سعادة حيث وان انا وقلة من عيال زينب اصبح لنا اب هو سيادة اللواء الراحل احمد صالح عليوه قايد الكلية العسكرية ومدرسة القادة والاركان ، حينما التحقنا بالدفعة الثانية عشر كلية عسكرية بعدن وتخرجنا فيها العام 1985 م ، وهذه الدفعة كان لها جروبها وواتسها وصندوقها الخيري ولقاءات افرادها ، وفخرهم بزملائهم الذين تبواوا مناصب كبيرة كالفريق محسن الداعري وزير الدفاع واللواء محمد صالح الشاعري قايد الشرطة الغسكرية وعدد كبير من قادة واركانات الالوية والوحدات والادارات المهمة في القوات المسلحة وكذلك اساتذة الكلية الغسكرية ومعهد تدريب القادة ، وبرزت هذه الدفعة في اعمال الخير من خلال المساعدات العلاجية ومساعدة وفاة لاي من افراد هذه الدفعة الرائعة .
مايميز عيال زينب وعيال عليوه انهم باجتماعهم وتعاونهم ومحبتهم قد تجاوزوا اسوا ماميز هذه الفترة الاخيرة من حروب وانقسامات ومناطقية وعدم تعاون ، ولم يتذكروا الا انهم اخوة جمعتهم ايام من التعاون والعمل والطموح .
انا سعيد الحظ انني من عيال زينب ومن عيال عليوه واخ لكل هؤلاء من ابناء بلقيس 83م والكلية العسكرية 85 م الذين بهم عادت لي الروح والذكريات .

شاهد أيضًا