ٱراء واتجاهات


تعقيبا على التهاني والتبريكات من الرئيس على ناصر للشعب اليمني ..!!!

الإثنين - 22 مايو 2023 - الساعة 10:20 م

الكاتب: م يحيى حسين نقيب - ارشيف الكاتب









قولوا لسيادة الرئيس علي ناصر أن يقرأ الواقع الجديد وقد أصبح من الواجب عليه ان يفهم أن الشماليين قد وصلوا إلى قناعات تامة بأن المرحلة قد تجاوزها الواقع الجديد، واقع ما بعد 94 وما بعد 2015م وما افرزتهما تلك المحطتين في تاريخ الجنوب وعلاقته بالجمهورية العربية اليمنية ، سيادة الرئيس وأن الوحدة التي لازلت تتغنى بها قد تم وأدها في 94 ، وحتى الجمهورية العفاشية التي اخلَّت بموازين الوحدة واحتلت الجنوب بقوة السلاح قد ذهبت هي الأخرى ادراج الرياح وعادت اليمن إلى عهد الإمامة ( المملكة المتوكلية الزيدية الاثنى عشرية )، ياسيادة الزعيم اذا كان قيادة الدولة الزيدية وشوافع اليمن قد تخلوا عن جمهوريتهم وكفى ،وان التاريخ قد أثبت ويثبت بأن على يمين الكعبة كانت دويلات وممالك..كما هو حاصل في شمال الكعبة المشرفة جهة الشام ومابعد ذلك دولة عثمانية تركية باسم الاسلام حكمت الجزيرة العربية شامها ويمنها ونجدها وحجازها ، ثم جاء بعدها عهد الاستعمار الغربي لنفس الرقعة الجغرافية ونتج عنه ما نتج من ظهور دول ودويلات ومشائخ وسلطنات وممالك،وحدود واوطان من شمال الجزيرة إلى أقصى جنوبها.. وهناك اختلاف وتباينات شملت الثقافة واللهجة والعادات والتقاليد والأعراف والمذاهب الدينية والطوائف وقد تبين ذلك لشعب الجنوب جليا بعد 1990م وذلك بعد فوات الأوان بسبب الأفكار القومية والاشتراكية والامبريالية الحالمة التي غزت منطقة الوطن العربي الكبير من أقصاه إلى أقصاه وكان للغزو العفاشي ومن تحالف معه من دول الإقليم الأثر الكبير في ادراك ما تعرض له شعبنا ومن ضرورة تكوين بوادر المقاومة الجنوبية منذ الوهلة الاولى بعد أن تبين أطماع طمس الهوية الجنوبيةونهب خيرات شعب الجنوب والقضاء على كل ما كان يشير إلى وجود دولة في الجنوب وصل ذلك إلى طمس المعالم وتغيير اسمائها واقصاء كافة القوى الجنوبية من كل مفاصل السلطة ما بعد الاجتياح ولم يتبقى سوى من يدين بالولاء والطاعة لسادة الجمهورية العربية اليمنية ،وتجدد ذلك النهج الهمجي اليمني ضد الجنوب وشعبه في محاولة الغزوة الثانية في 2015م الغزوة المشهورة باسم التحالف الحوثعفاشي وتواطئ الأحزاب الدينية وفي مقدمتها فرع الإخوان في اليمن حزب الإصلاح المتطرف والداعم للإرهاب والمنظمات الإرهابية المتفرعة عنه وكذلك الأحزاب القومية الاخرى وقبائل اليمن عامة مع هذه الغزوات وما نتج عنه من تدمير ممنهج لكل مقومات دولة الجنوب وتقاسم أرض الجنوب وثرواته كغنائم حرب بين أقطاب سلطة اليمن الجمهورية والملكيَّة الأمامية وقبائل ، وعصابات ما تسمى بالشركات والبيوتات التجارية..
فمتى ستعيدون حساباتكم وتصحون من الأحلام الوردية التي عفا عليها الزمن ..؟؟؟ وتنزلون إلى الواقع وتقفون في صف شعبكم الجنوبي وتضحياته لقد طال الانتظار لحدوث تغيير إيجابي كبير وواضح في مواقفكم إلى جانب نضالات شعبكم الجنوبي الذي طوى صفحة الماضي وتصالح وتسامح ووضع الجميع أيديهم بايدي بعض من أجل مصلحة جميع ابناء شعب الجنوب من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً ..

م.يحيى حسين نقيب
22/مايو/2023م