الخميس-19 يونيو - 01:53 م-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


ملاحظات هامة جديرة بالتذكير عشية اللقاء التشاوري الجنوبي

الثلاثاء - 02 مايو 2023 - الساعة 06:04 م

الكاتب: م / مسعود أحمد زين - ارشيف الكاتب







عشية اللقاء التشاوري الجنوبي المزمع اقامته في عدن الخميس القادم، من المفيد التذكير بالنقاط التالية :

1) القضية الجنوبية ليست قضية حقوقية ولا سياسية بل قضية وطنية بالمقام الأول تعنى استعادة وطن ودولة وهوية وطنية لكل أبناء الوطن على اختلاف مشاربهم السياسية.

2) الإصطفاف على أساس وطني هو ثابت وجودي وصمام أمان لأي بلد وقت الشدائد ، ويجب أن لا تحل محله تي اصطفافات حزبية أو سياسية لأنها متغيرة في كل مرحلة بينما الوطني هو الثابت والجامع ومصدر قوة الجبهة الداخلية لأي بلد.

3) في تجربة الدولة بالجنوب منذ الاستقلال الي يوم الوحدة ١٩٩٠م أعطي للاصطفاف السياسي في بعض المحطات أفضلية أكبر على حساب التقارب الوطني، وكان المستفيد الأكبر من ذلك أطراف سياسية ثالثة من خارج الجنوب.. ويجب أن لا نكرر هذا التجربة اليوم مرة أخرى خصوصا الذين ما زالوا يقدمون الحزبي على الوطني في عملهم السياسي في الجنوب.

4) هذا الخطاء البنيوي هو أحد الأسباب الجوهرية في أن يكون الشريك الجنوبي هو الشريك الخاسر لاحقا في مشروع الوحدة ١٩٩٤م ولو كانت الاصطفافات الوطنية سليمة على حساب التحالفات السياسية ( الذي اكتشف الطرف الجنوبي أنها كانت مجرد تحالفات هشة أو مخادعة في انتخابات ١٩٩٣م وعشية حرب ١٩٩٤م ).... لو كانت الاصطفافات الوطنية سليمة يومها لتغيرت المعادلة السياسية بشكل مختلف.

5) اليوم نحن على أعتاب عقد لقاء تشاوري وطني هو نتيجة حوارات سياسية هي الأوسع والأشمل في تاريخ الحركة الوطنية بالجنوب تمت مع جميع الأطراف الجنوبية خلال عدة أشهر في الداخل والخارج، وذلك لرسم خارطة طريق للعمل الوطني القادم من خلال الوثائق التي سوف ينجزها المشاركون في هذا العرس الوطني الكبير.

6) اللقاء التشاوري الجنوبي ليس انجاز نهائي وإنما بداية حقيقية لعمل وطني قادم ، وبالتالي يجب أن يبقى الحوار مع كل الطيف السياسي منهج مستقبلي، وسلوك دائم كضامن صحي لتقوية أي عمل وطني وترسيخه وأن لا يتوقف الحوار عند انجاز هذا اللقاء التشاوري فقط.

7) كانت الحوارات مفتوحة مع الجميع دون تحفظات وبالتالي من لم يشارك اليوم في هذا اللقاء التشاوري فقد امتنع ذاتيا، ولم يكن مقصيا من أحد..
وعليه فأن أي تقييم سلبي ومسبق لنتائج هذا اللقاء التشاوري ليس لها حجة منطقية تدعمها من حيث أن هذا العمل الوطني غير جيد ، ولكن ينبغي التفهم أن الموقف السلبي هو من صاحب الدعوة لهذا العمل الوطني ( المجلس الانتقالي)
ولو كانت الدعوة من أي طرف أخر حتى وإن كان طرف من خارج الوطن لتغيرت مواقف بعض هذه الأطراف التي تتعامل بسلبية مع هذا العمل الوطني.

م مسعود احمد زين