الخميس-25 أبريل - 10:28 م-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


رسالة ميسي:

الأربعاء - 23 نوفمبر 2022 - الساعة 10:39 م

الكاتب: علي الهيج .. - ارشيف الكاتب





لقد كان يوما حزينا وقاسيا تناسى فيه الكثير قيمة الحدث الكبير ..حزينا ليس لخسارتنا المباراة فهذا وارد وطبيعي لأي منتخب..
ونبارك للفائز ونقول الخاسر هاردلك وانتهى الأمر..

الرياضة وكرة القدم عالم كبير للمحبة والفن والإبداع واللطف والتعايش والأخلاق والقيم..

الرياضة ليست استهداف منتخب أو نجم عالمي كبير يتصدر نجوم المستديرة بحجم ميسي..
نعم خسرنا المباراة وهذه هي كرة القدم..

الذي أوجعني وأبكاني هو ذلك الهجوم القاسي غير الاخلاقي الذي طالني من جماهير عربية فأمطرو التواصل باستخفاف وحقد وكراهية واحتقار .. وسباب وشتائم ووو

ماذا عملت بهم حتى يؤذونني هكذا!!؟
ويسخرون مني ويتداولون صوري بطريقة وضيعة وحاقدة واستخفافية.؟؟
لعبنا مباراة وخسرناها..
أين هي الإساؤ ة التي أسئت فيها لهم حتى يقومون بجلدي وذبحي وشتمي والانتقاص مني بهذه القسوة غير المسبوقة في بطولات المستديره ؟؟

أنا ميسي وزعت الأفراح والفنون الى كل المعمورة وحصدت الميداليات والألقاب وأمتعت الجماهير

ردآ على تلك الاساءات ادأنا أستطيع أعرض حذاء واحد من أحذيتي للبيع في أسواق العرب والخليج وأوصي مدير أعمالي بتحويل المبلغ لشراء الخبز والأدوية والمياة ومحطات كهرباء لتلك الشعوب الفيرة والمعدمة ..

وسيتهافت الخليج والشركات في أقوى تنافس وسيتصدر حذائي محطات التواصل بعنوان:
( حذاء ميسي أشرف من كثير من الحكام وشعوبهم )

لكني لست وغدآ ولا سافلا ..
فليست هذه أخلاقنا..
هذه احتفالية إنسانية للسلام ..
انا لست محتلا ولا غاصبا ولا ناهب ثروات الشعوب ولا صاحب مدفع..

انا فقط لاعب كرة القدم وصانع الفرح والمحبة والسحر والبطولات ..
ويكفي أن كل منا يعرف مقامه، ويعرف كثير من الشامتين ما هو مقام حذاء ميسي..
وليس مقام النجم العبقري ميسي..
وكفى

وللحديث بقية

علي الهيج