ٱراء واتجاهات


متنفذي الشمال الرقم الصعب في عدن

الإثنين - 03 أكتوبر 2022 - الساعة 07:42 ص

الكاتب: د أحمد عقيل با راس - ارشيف الكاتب





د.احمد عقيل باراس


في الوقت الذي ينشغل فيه ابطالنا في القوات المسلحة الجنوبية والامن بخوض معارك ضارية لتطهير مدننا من القاعدة وتامين ربوع جنوبنا الحبيب كانت شرطة خور مكسر بمعية عدد من قياداتنا ( من الوكلا ) منشغلين باستعادة وتحرير المنزل الذي سبق لدرهم نعمان الرئيس السابق للمنطقة الحرة عدن وان تحصل عليه بعد اجتياح الجنوب العام 1994م كغنيمة حرب واخراج مايسمونهم اليوم بالمقتحمين الذين هم اساسا كانوا في فترات سابقه يتنازعون معه ملكية هذا المنزل لكنهم ولقله حيلتهم لم يستطيعوا حينها عمل شي أو حتى وقفة ومنع بسطة عليه لما يملكه الرجل من نفوذ واستقواء بالسلطة السابقة الذي كان يعد انذاك أحد اركانها ورموزها البارزين .

وحتى لا نذهب بعيدا ، فنحن لسنا مع اقتحام المنازل او البسط على اراضي الاخرين ولا نبرر لتلك الافعال مهما كان لون هولاء أو جنسهم لكننا في المقابل لسنا مع الانتقاء او الازدواجية في المعايير في التعامل مع مثل هذه القضايا إننا نرفض من حيث المبدا استعادة اي منازل أو أراض لأي متنفذ شمالي تحصل عليها ظلماً وعدواناً مستغلاً الاوضاع التي كانت سائدة حينها ونسجل تحفظنا على تحرك جميع اجهزتنا وسلطاتنا من أجل تمكين هذا المتنفذ من منزل لم يشتريه بحر ماله ولا باي مال أخر أو يتورثه بل حصل عليه بنفوذه بينما لا نفعل الشي نفسه مع مواطن شمالي آخر تم اقتحام منزله أو البسط على ارضيته . فكم هو مخجل أن نرى البعض من رفاقنا وزملائنا وقد تحولوا إلى وكلاء لهولاء المتنفذين لا لشي الا لأجل العمولات والنسب الجزيلة التي يحصلون عليها من هولاء، فيعملون جاهدين ليس على استعادة مساحات اراضيهم المنهوبة، وحسب بل تعدوه إلى استعادتهم لمساحات واسعة تفوق مساحات اراضيهم الحقيقية التي تم البسط عليها ولنملكهم من مساحات لم يستطيعو أن يتملكوها حتى في عز قوة وعنفوان نفوذهم من سابق .

كم كنا نود النأي بأنفسنا عن الخوض في هذه المسائل لأنها تصيب كثير من المناضلين ومن المظلومين الذين عانوا من مثل هذه المظالم تصيبهم بالإحباط وتعمل على التشويش على نضالاتنا وسير معركتنا في مواجهة الارهاب والتصدي للحوثيين، فلا يعقل أن تصبح التضحيات التي قدمناها وما زلنا نقدمها كل يوم من دمائنا في سبيل استعادة ارضنا وتامين مناطقنا نقدمها لينعم بها مثل هولاء المتنفذين الذين نهبوا ودمروا الجنوب ليس بصفاتهم الشخصية، وانما بصفاتهم الرسمية وبمدى قربهم من النظام أذ لم يفسدوا أو يحصلوا على كل ماحصلوا عليه من ثروات واراض إلا بقوة نفوذهم وجبروتهم وتكبرهم وما يحز في النفس ويؤلمها تسابق بعضنا في تقديم عروضهم وخدماتهم للقتلة وللصوص وللمتنفذين لمساعدتهم في استعادة اراضيهم ومنازلهم التي نهبت او اقتحمت او تم البسط عليها العام 2015م وننسى أو نغض الطرف عن عمليات البسط والنهب التي جرت بعد العام 1994م وتجاوزت في خطورتها ومظلوميتها الحق الشخصي من اراضي ومنازل كوادر وقيادات الجنوب التي تم نهبها والبسط عليها إلى نهب الثروات والمؤسسات والمصانع والاستيلا على مقدرات شعب بأكمله ومستقبل اجيال كيف نقوى ونستطيع استعاده املاك درهم نعمان ومهدي مقوله والذفيف وشوقي عبدالقادر؟ ونعجز في المقابل عن استعادة مئتان وسبعة عشر ارضية لمواطنين من ابناء عدن من ذوي الدخل المحدود صرفت لهم بعقود رسمية الاعوام 1987م و1989م و1990م و 1992م بمنطقة زهراء خليل بدار سعد تم البسط عليها من قبل المتنفذ المقبلي كيف لا نقوى على الانتصار لابناء مصعبين؟ برغم مظلوميتهم الواضحة والعمل على تمكينهم من اراضيهم التي استولى عليها المتنفذ علي درهم
كيف نعجز عن تحقيق ولو جزء من العدالة لمئات ان لم يكن آلآف الجنوبيين من قبل متنفذين شماليين استولوت على اراضيهم ومزارعهم في بئر فضل في وبئر احمد واللحوم والمدينه الخضراء وجعوله والعريش ودوفس والبساتين وعمران وفقم وصلاح الدين ومربط ناهيك عن سواحل وموانئ وجبال عدن؟
كيف لا نقدر ولا نكلف أنفسنا عنأ تطييب خواطر الكثير من التجار الجنوبيين الذين اهينو وتعرضوا لمظالم ما بعدها مظالم من قبل بيوت تجاريهة وتجار شماليين ممن مولوا حرب اجتياح الجنوب بمساعدهة من رأس النظام السابق بتلفيق التهم لهم وتدمير مؤسساتهم وشركاتهم ما ادى في نهاية المطاف ببعضهم إلى الموت كمدآ بعد تعرضهم لشتى أنواع التعذيب هم واسرهم داخل السجون لاجبارهم عن التنازل عن شركاتهم ووكالاتهم لتجار شماليين اذ لازالنا نتذكر ما تعرض له التجار بلخدر واخيه الذين قامو بشراء عدة مصانع بعدن تم خصخصتها والزبيدي وابنائه وكيل شركة سامسونج ومالك وصاحب مطبعة الحظ والمرحوم هشام باشراحيل واسرته ملاك أعرق مطبعة ومؤسسة صحفية في الجزيرة والخليج وبن بريك مالك وصاحب مختبر الانسجة بصنعاء وغيرهم كثير ممن لا يتسع المجال لذكرهم في هذا الحيز .

وختاماً نتمنى من قيادات اجهزتنا الامنية الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير أن لم يستطيعوا انصاف وجبر الضرر لمظلومية مواطن جنوبي كان أم شمالي بفعل موانع نتفهم لها تتعلق بأمور القضاء والوضع العام فان الأفضل إلا يعمدوا على تثبيت مظلمة متنفذ شمالي .