هل يكون هناك صدام إقليمي جنوبي؟

الجمعة - 26 ديسمبر 2025 - الساعة 04:21 م

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب

المؤشرات التي تم رصدها خلال الأيام القليلة الماضية بدأت بعد طرد القوات المسلحة الإخوانية من حضرموت وواديها التي استقرت به القوات الإخوانية المتمثلة بسبعة ألوية بكامل عتادها ومعداتها وأسلحتها بقيادة محسن الأحمر منذو انسحابها من صنعاء بعد استيلاء الحوثي عليها، واستقرار القوات الإخوانية في حضرموت ليس من منظور إستراتيجي حربي بقدر ما هو من منظور إستراتيجي اقتصادي بحت حيث تتوفر في حضرموت الموارد البترولية والغازية وكل مصادر الثروة، وظلت هذه القوات تمتص خيرات الشعب الجنوبي، وبذات الوقت تختلق له أزمات لا حصر لها من قطع الرواتب إلى قطع الكهرباء إلى الإرهاب وعددوا كما تشاؤون من أزمات، وهم ممثلون لما تسمى بالشرعية.

الغريب عدو الأمس المصنف إرهابيا عندما كان يتحكم بمفاصل حضرموت وواديها صمت عنه وتركهم يعيثون في حضرموت فسادا ونهبا، وعندما قرر الجنوبيون وضع حد لهذه الصعلكة الإخوانية جن جنون البعض بموقف غير عادي، ولا نعرف أسباب ذلك غير أن على ما يبدو أن هناك تواطؤا بين الإخوان وآخرين ربطتهم مصلحة مشتركة، والعجيب انسحاب الإخوان دون ضجيج حتى علي محسن الأحمر وريث عبدالمجيد الزنداني زعيم الإخوان المسلمين التنظيم لم ينبس ببنت شفة مطلقا، وصمت صمت القبور، وترك من صنّفه إرهابيا يصيح حتى وصل صدى صراخه لصحف دولية!!!

الأرض جنوبية، والقوات جنوبية، والثروات جنوبية؛ وعليه لا أفهم لماذا كل هذا الصياح على بسط سيطرة قوات جنوبية على أرضها، وإكمال تحقيق سيادتها على أرضها؟! والغريب الاعتراض جاء فقط على بسط سيطرة القوات الجنوبية على حضرموت دون سائر المحافظات، وهذا الصياح هل سيصل للتصادم؟ أنا لا أعتقد ذلك لأسباب كثيرة لا يمكن حصرها إلا إذا أراد الإخوان بخبثهم السياسي توريطهم بمواجهة أمة لم تهزمها كبريات الجيوش.

فهل من حكيم ينذرهم بأن معاداة الشعب الجنوبي ليس بصالحهم، وإنما يصب بصالح الإخوان المسلمين المصنفين بالتنظيم الإرهابي، وأي تواطؤ معهم سيواجه باتهام التعاون مع تنظيم مصنف إرهابيا، وهذا ما يريده الإخوان المسلمون، فهل لديهم حكيم يحذرهم من التورط مع امة لم تهزمها كل الامم..

هذا ما آمله…
@anwar_alrasheed

شاهد أيضًا