الثلاثاء-23 ديسمبر - 12:15 م-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


التطورات الأخيرة في جنوب اليمن .. والمشهد القادم 2/2

الثلاثاء - 23 ديسمبر 2025 - الساعة 07:43 ص

الكاتب: د. خالد القاسمي - ارشيف الكاتب





قد أكون تأخرت في سرد وجهة نظري، للتطورات في جنوب اليمن، قاصدًا ذلك لقراءة ردود الأفعال الإقليمية والدولية، حيث لم أجد سوى الأصوات الشاذة عن القاعدة كالعادة، والتي تحقد على أي إنجاز يحقق في اليمن الجنوبي، التي حرمت من أي تطور منذ الإستقلال في 1967 وحتى اليوم .

أما وجهة نظري حول ما حدث من تقدم للقوات الجنوبية، في وادي حضرموت والمهرة هو عين الصواب، لأن وجود المنطقة العسكرية الأولى كان من ناحية، بمثابة شريان حياة للحوثي من خلال تهريب السلاح والمخدرات، التي تصل عبر المهرة مروراً بوادي حضرموت، وتحت حماية المنطقة العسكرية الأولى، وصولاً إلى مأرب ومنها إلى صنعاء، كذلك وجود ميليشيات مسلحة في وادي حضرموت، تابعة لحلف قبائل حضرموت تهدد شركات النفط والغاز، تقابلها ميليشيات مسلحة ومعسكرات لعلي سالم الحريزي في المهرة، كما أن القاعدة وداعش عادت لتهدد بإسقاط حضرموت، والمحافظات الجنوبية المحررة مرة أخرى في يد الإرهاب .

لقد كان التهديد واضحاً لإسقاط عدن والمناطق الشرقية، وكان تحالف المنطقة العسكرية الأولى، التي يديرها حزب الإصلاح الإخواني، بالتعاون مع ميليشيات عمرو بن حبريش في وادي حضرموت، وميلييشيات علي سالم الحريزي في المهرة، بلغ ذروته ويهدد بسقوط الجنوب بأكمله، فكان تدخل القوات الجنوبية ضرورياً، للمحافظة على ما أنجز من تحرير، في المناطق الجنوبية والشرقية .

ما ذكرته في هذه المقالة ليس بجديد، كل اليمنيين على علم به، وكنت أتابعه عبر وسائل الإعلام اليمنية والعربية، منذ تكون هذه الميليشيات المسلحة في حضرموت والمهرة، وتهديدها لشركات النفط، وقيامها بقطع الطرق في المهرة ووادي حضرموت، بل وتهديد المجلس الرئاسي والرئيس رشاد العليمي بنفسه، وعدم إعترافهم به وبحكومته، ولكنني كنت أستغرب !! ما هو سبب صمت مجلس الرئاسة عن تحركاتهم، حتى كانت الخطوة المباركة للقوات الجنوبية مؤخرًا .

أما من يهدد بالوحدة اليمنية فالوحدة سقطت، مع أول رصاصة في الحرب على الجنوب يوم 27 إبريل 1994، ودفنت تماماً مع سقوط صنعاء عاصمة الوحدة، في أيدي ميليشيات الحوثي الإيرانية يوم 21 سبتمبر 2014 .

الله المستعان منكم يا من تربطون الوحدة بخراب الأوطان .



*د. خالد بن محمد بن مبارك القاسمي*