ٱراء واتجاهات


العلاقات الإماراتية السعودية علاقة مصير تاريخي مشترك*

الجمعة - 19 ديسمبر 2025 - الساعة 02:59 م

الكاتب: د خالد القاسمي - ارشيف الكاتب



بعد أن تساقطت أوراق التنظيم الدولي للإخوان في أوروبا، وتم تصنيفهم جماعات إرهابية في أمريكا والكثير من الدول الأوروبية، وأنكشف غطاء مشاريعهم الخيرية التي تخفي دعم الإرهاب وتخويف المجتمعات، وخاصة الغربية منها عبر عمليات فردية بين وقت وآخر .

أصبح الهدف الإعلامي لهذه المنظمات محاولة إستغلال أحداث جنوب اليمن، ومحاولة إيجاد شرخ في العلاقات بين الإمارات والسعودية، والمحاولات اليائسة لقناتي الحوار والمستقلة في لندن، والقنوات اليمنية الإخوانية في تركيا وغيرها، ومحاولاتهم المستمية لإستصافة جماعات إرهابية تكفيرية من اليمن لتحليل الأحدات، لم تصل إلا لطريق مسدود وإفلاس حقيقي لإعلامهم الهابط .

أولا هذه القنوات التي يديرها إرهابيين من تونس هاربين من القضاء التونسي، وإرهابيي القاعدة وداعش من اليمنيين الذين يحاولون تغيير جلودهم إلى محللين سياسيين أو أصحاب مراكز بحثية إستراتيجية غير موجودة إلا في مواقع التواصل الإجتماعي .

بلا شك أن كل ما نقرأه ونستمع إليه في مواقعهم وقنواتهم ليس إلا إفلاس سياسي واضح لكل مثقف حصيف، عالم بالعلاقة الأخوية الإستراتيجية بين الإمارات والسعودية المعمدة بالدماء التى سالت في أرض اليمن، من أجل إستقرار المنطقة وإبعاد شبح الحروب والتمزيق .

العلاقات التاريخية وأواصر القربى بين شعبي الإمارات والسعودية، تتحطم أمامها كل المكايد والمؤامرات الدولية، وليس فقط أبواق الإعلام الإخواني الهابط .

حينما يقود مسيرة البلدين قيادات شابة مؤمنة بمعنى المصير الواحد لشعوب منطقة الخليج والجزيرة العربية، تنتفي كل الأغراض من هذا الهجوم الإعلامي الرخيص .


*د. خالد بن محمد بن مبارك القاسمي*