ٱراء واتجاهات


نعمة اللواء بارجاش في حضرموت  

الثلاثاء - 16 ديسمبر 2025 - الساعة 03:28 م

الكاتب: د أحمد عقيل با راس - ارشيف الكاتب



        يكون من حسن حظ اي منطقة من المناطق او مكان من الامكنة عندما يناط باهم شان من شؤونها للكفاءات وللعقلاء والحكماء فوجود مثل هولا يعد نعمة من نعم الله على الناس في هذه المناطق وتلك الامكنة اذ يظهرون وتظهر اهمية وجود هولا عند نزول نايبة من النوائب وحدث جلل من الحوادث وعند اي منعطف من المنعطفات الكبيرة والخطيرة في تجنيبهم للناس شرور كل هذه الاحداث والنوايب والمنعطفات فيعرف هولا ويبدون اكثر وضوحاً عند تلك الشدائد والنوائب .

       وهذا الشي هو ماحصل تماماً في حضرموت فكان من حسن حظها وحظ الجنوب بشكل عام ان هيأ الله لها بان جعل على راس اهم شان من شؤونها قائداً فذاً هو اللواء طالب سعيد بارجاش في قيادة المنطقة العسكرية الثانية والذي نقولها بامانة وصدق قد اجتمعت فيه كل تلك الصفات حيث ظهرت بوضوح كفاءته ورجاحة عقله وحكمته الى جانب روح القيادة والشجاعة التي تحلى بها خلال تلك العاصفة والازمة التي مرت بحضرموت فكان وجوده وتعاطيه مع الاحداث منذ بدايتها وحتى نهايتها وفي حرصه اليوم وقدرته على تطبيع الاوضاع وتعزيز الاستقرار والحفاظ على السكينة العامة اكان بالمرونة التي ابداها في بعض الاحيان او بالشدة التي اظهرها في احياناً اخرى وكذا بقدرته الفائقة على احتوى كثير من البؤر وحصر المشكلات في نطاقها ومنع توسعها وايقاف تداعياتها فكان له بالغ  الاثر في افشال مخططات اعداء الجنوب وتجنيب حضرموت خطر فتنة كادت ان تؤدي بها الى منزلقات سحيقة وشرخ مجتمعي لن يلتئم بالتاكيد ليس في مصلحة احد غير اولئك الذين يضمرون الشر لحضرموت وللجنوب .

    ولاننا هنا لسنا بصدد الحديث عن القائد طالب بارجاش لانه يطول كما والمجال لا يتسع له فيكفي فقط ان نعرف عنه بانه من القيادات العسكرية السابقة الشابة ومن القادة المثقفين واسعي الاطلاع ومن اكثر القيادات العسكرية فهماً للتركيبة القبلية والمجتمعية بحضرموت ومع انه ينتمي قبلياً لاحدى اهم قبائل حضرموت فهو يقف على مسافة واحدة من الجميع ومن خلال ماسطره من عمل ومامر عليهةمن احداث طوال مراحله المختلفة وحتى يومنا الحاضر وان لم يتحدث عن نفسه مطلقاً نرى فيه وفي صنائعه اخلاصاً واضحاً لقضية شعب الجنوب في استعادة دولته وحباً واضحاً لحضرموت باعتبارها جزء لا يتجزاء من مكونات الدولة الجنوبية القادمة .

     وحتى نكون اكثر انصافاُ فاننا وللامانة نود التاكيد بانه لولا وقوف فخامة الاخ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي القائد الاعلى للقوات المسلحة الجنوبية رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الى جانب حضرموت والدعم والمساندة التي غمر بها القائد بارجاش ماكان لهذا القائد صنع كل تلك الانجازات وتحقيق كل هذا الاستقرار وفي زمن قياسي اذ كان لاهتمام فخامة الاخ الرئيس القائد بحضرموت وبقادتها الميدانيين وعلى راسهم اللواء بارجاش دور حاسم في الوصول الى هذه النتيجة السريعة والحاسمة التي وصلنا اليها وباقل الاضرار والخسائر .

وختاماً لا يفوتنا ونحن نترحم على شهدا قواتنا المسلحة الجنوبية في معركة تحرير حضرموت نتوجه بدعوة من القلب لابائنا وابنائنا واخواننا في المؤسسات العسكرية والامنية من نخبة وقوات جنوبية ولكافة ابناء حضرموت بشكل عام بمختلف مشاربهم ونحلهم الى الالتفاف حول القائد بارجاش لتعزيز امن واستقرار حضرموت التي تمثل الاساس على طريق استعادة دولة الجنوب التي اصبحنا اليوم قاب قوسين او ادنى من تحقيقها .