ٱراء واتجاهات


لأجل عيون معين يزج بأبناء أبين في المعتقلات

الإثنين - 20 مارس 2023 - الساعة 11:03 م

الكاتب: د. أنور الصوفي - ارشيف الكاتب







صباح يومنا هذا الاثنين خرج المتظاهرون يطالبون بعدم السماح لرئيس الحكومة بالدخول إلى عاصمة محافظتهم، ولكنهم هذه المرة لم يواجهوا قوات الأمن المركزي، بل واجهوا من كانوا بالأمس وإلى اليوم رفقاء قضية واحدة، ولكنهم يدافعون عن معين عبدالملك، ويزجون برفقائهم في المعتقلات، فكيف حصل هذا؟ ولماذا نحن الجنوبيون لا نتعلم من الدروس الماضيات؟ لماذا نجعل من رفقاء الخندق خصومًا للدفاع عن خصومنا الحقيقيين؟

دخل الدكتور معين العاصمة زنجبار بأبهته، وهيلمانه، ودخل المناضلون المعتقلات، ببؤسهم، وتعبهم، وفقرهم، وحاجتهم، وابتسم معين، وأكل، وشرب، وانبسط، وقص له شريطات ربما أنه لا يدري لماذا هذه الشريطات، ولكنه كان يعرف جيدًا من هم الذين اعترضوا طريقه، ومنعوه من الدخول، فهو يعلم أنهم الفقراء في محافظتهم الذين ربما يعيشون لسنوات بنثريات زيارة معين لعاصمة محافظتهم.

المهم أن الدكتور معين هو ومن أدخله إلى عاصمة المحافظة أكلوا من مختلف اللحوم، والمأكولات الشهية، والفواكه الطازجة، وعاد منتشيًا إلى قصره في تبة المعاشق، والمناضلون يقبعون في معتقلات العاصمة زنجبار.

إنها العقول الجنوبية التي تأبى أن تتعلم من المراحل السابقة، فهل سيتم الترتيب لزيارة الرئيس العليمي لعاصمة المحافظة زنجبار، ليزور البنك والجامعة؟