ٱراء واتجاهات


المتنبي والانتقالي وقاتلهما المشترك.

الخميس - 30 أكتوبر 2025 - الساعة 04:20 م

الكاتب: عبدالعزيز قاسم المئني - ارشيف الكاتب



مما كالوا واسرفوا في كلماتهم وخطاباتهم وشغاراتهم وقصائدهم الممتلئة بالغرور دون حساب لئن يجدوا أنفسهم في مصيدة شائكة لا حدود لامتدادها على طول وعرض الرقعة الجغرافية وما خلفها وكأن لسان حالهم يتحدث : كل نفس بما كسبت رهينة أو وهل يكب المرء على أنفه الا حصاد لسانه ...الانتقالي كالمتنبي قاده غباه ووعيه الشقي واعتقاده أن الأرض تهتز لسماع خطابه الشعبوي وشعاراته وقصائده النازفه بهتافات الجماهير العاطفية ولا احدا سواه منافسا في بلاط التحالف وعلى سهول وجبال وصحراء الربع الخالي يملك القوة والحضوة ورباط الخيل وسايسها ومروضها الوحيد وما عداه مجرد فلول هاربين من جحيم تحالف صنعاء القديم والجديد حتى نصب لنفسه مرآة يضاجع ذاته ويتحسس مظاهر وجوده ليجد نفسه محاطا بهالة إعلامية وجماهيرية متطلعة لحياة أفضل ؛ كال واسرف في الوعود ووهم الاستقلال والتحرير واستعادة الدول فهو القوة المتربعة على العرش العسكري والقادرة على فتح وتحرير كل محافضات الشمال الواقعة تحت سيطرة الحوثيين ذات الكثافة السكانية باضعاف السكان الجنوبين عدة وعتادا فتارة يفتح طريق الحديدة واخرى يحتاجها من عدة جبهات وبلا وعي وهدى ومعرفة بالواقع الجغرافي والسياسي والاجتماعي والثقافي وان المعركة ليست سلاحا وجيشا بل إدارة مؤسسات واقتصاد وخدمات وووو لا تقاد بخواطر خرقاء وشعارات جوفاء بل هي معركة أساسية وفقها معيارا لقياس رؤيتك وتفكيرك وضؤءها يخاطبك ويرغب المحيط الإقليمي والدولي بنا علاقات ومصالح شراكة استراتيجية ندية لكن تضخم الذات وزيادة حجم الغرور وجد الانتقالي نفسه في مصيدة الشعارات والخطابات الرنانة التي أوردته مورد الهلاك والنهاية المؤسفة كالمتنبي الذي لقي حتفه ومصيره بذات البيت الذي تباهى وتفاخر قائلا الخيل والليل والبيداء تعرفني ..والرمح والفرطاس والقلم ..انا الذي نظر الاعمى الى ادبي.. واسمعت كلماتي من به صمم ..وعلى مفترق قارعة الطريق وجد نفسه محاطا بلصوص وقطاع طرق أما الهرب ونيل الخزي والعار وأما القتال إلى اخر رمق وهو ما كان بعد أن حاول الهروب لكن البيت الشعري اسرع من السهم الست القائل :: الخيل والليل والبيداء تعرفني ....الخ ...هكذا الانتقالي انشد وخاطب ووعد وتباهى وتحالف وجلب خصومه إلى عقر داره ومن عام الى اخر واين ما وعد به ..فلا شراكة ولا كهرباء ولا خدمات ولا اقتصاد ولا رواتب وووو ولا نصف حكومة وها هو يقول لست مسيطرا ولا امتلك شي وكل شي بيد من كانوا جلادين وهاربين أصبحوا أصحاب القرار مرة أخرى ...الست القائل ......؟!