الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العاصمة عدن
اخبار محلية
عربية وعالمية
تقارير وتحقيقات
تاريخ الجنوب
رياضة
منوعات
مقالات
من تاريخ الجنوب
صورة لرفيقي الطفولة : من مناضلي الحركة الثورية الشعبية لتحرير عمان ..
السبت-01 نوفمبر - 08:07 م
-مدينة عدن
ٱراء واتجاهات
تصريحات مثيرة: الشرق الاوسط في الخيال الأمريكي
السبت - 27 سبتمبر 2025 - الساعة 01:29 ص
الكاتب:
د أحمد عبداللاه .
- ارشيف الكاتب
في اجتماعه مع قادة دول إسلامية وعربية على هامش الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وجّه الرئيس دونالد ترامب حديثاً عفوياً بنشوته المعهودة إلى رجب طيب أردوغان: واصفاً إسقاط نظام سوريا بانه انجاز يعود لأردوغان وان القوات على الأرض مجرد وكلاء، مضيفاً أن تركيا حاولت طوال ألفي عام أن تأخذ سوريا، وقد فعلها أردوغان أخيراً.
ومن جهة أخرى، يصرّح توم باراك، رجل الأعمال الأميركي من أصول لبنانية ومبعوث ترامب إلى لبنان وسوريا: «لا وجود لشرق أوسط حقيقي، إنما قرى وقبائل وحدود رسمتها اتفاقية سايكس–بيكو». ويضيف في حديث آخر « أن إسرائيل، منذ 7 اكتوبر، لا ترى في حدود سايكس بيكو أي قيمة وستذهب حيثما تشاء وقتما تشاء وتفعل ما تشاء لحماية نفسها".
أما السفير الأميركي في "إسرائيل"، مايكل هاكابي فيذهب أبعد من أكثر الصهاينة تطرّفًا في إنكاره المطلق لوجود أرض فلسطين وإن "الضفة الغربية مصطلح منفصل عن السياق التاريخي والأصح أن يُطلق عليها؛ يهودا والسامرة" حد زعمه. وذلك مؤشر لاستخفافه بتاريخ المنطقة و البنى السياسية والاجتماعية بأسرها.
هكذا تُرى المنطقة في مخيّلة صانعي القرار الأمريكيين: خرائط بلا روح، شعوب بلا قوميات حقيقية، وحدود يمكن إعادة رسمها وبلدان يمكن توزيعها كما تُوزَّع الغنائم بين قوى إقليمية كبرى.
إنّها سردية تتناقض جذريًا مع ما يراه العرب في تاريخهم وقوميتهم ومعنى دولهم. وقد جرى، بفعل الانقسامات العربية وبمساندة تيارات الإسلام السياسي تغييب سرديات القومية العربية واضعاف المشروع القومي، عبر سلسلة من الأحداث. ذلك المشروع الذي، رغم عثراته وأزماته، ظلّ لعقود هاجسًا يقلق القوى الغربية.
في السابع من أكتوبر 2023، اندفعت مقاومة مسلّحة كأنّها يدٌ من الغيب تكشف مسرح الخديعة. لم تبلغ غاياتها الكبرى، ولم تُدرِك تمامًا حجم التداعيات الكارثية، لكنها أجبرت العالم على أن يرى إسرائيل بلا أقنعة: استعمارًا استيطانيًا ودولة فاشية معلّقة في فراغ الميثولوجيا، لا يحرسها وعدٌ توراتي ولا أسطورة داودية، بل الأساطيل الأميركية وحدها.
ومع حرب غزّة تبيّن أنّ إسرائيل ليست كيانًا خارجيًا بالنسبة للولايات المتحدة، بل امتداد عضوي لها، تتقدّم في سلّم أولوياتها حتى على ولاياتها الخمسين. في استراتيجيتها الكبرى تراها أداة لحماية مصالحها، وفي عقيدتها الدينية يعتبرها التيار الإنجيلي الصهيوني محمية بقرار إلهي.
لقد أظهرت واشنطن استعدادها للوقوف وحيدة في وجه العالم كلّه دفاعًا عن هذا الكيان الاستعماري، حتى وإن كان ذلك على حساب صورتها وقيمها المعلنة.
وهكذا يمكن وضع الخيال السياسي الأمريكي حول الشرق الأوسط في مستويين:
الأول: رؤية أمريكية ترى الشرق الأوسط منطقة هشّة ودول أفرزتها اتفاقية سايكس – بيكو، قابلة لإعادة التقسيم والهندسة متى شاءت القوى الكبرى.
الثاني: الإصرار على جعل إسرائيل المركز الأقوى الذي تدور حوله بقية بلدان المنطقة، محروس بأميركا الإمبراطورية، بالأساطيل والمال والأساطير والسرديات السياسية المضللة.
لهذا فقد آن للعرب أن يدركوا ثقل الأطماع التي تحيط بهم، ويعيدوا هندسة علاقاتهم الداخلية على أسس واقعية تقوم على توازن المصالح، و يعيدوا الاعتبار لمنطقتهم. فالمشروع العربي الممكن اليوم ليس صدى لمشاريع وحدويّة غابرة، بل فعل حضاريّ واع يعترف بتعدّد الدول وخصوصيّاتها، ويصوغ من هذا التعدّد قدرة مشتركة على الحضور والتأثير، بدل أن تبقى المنطقة مسرحًا لإرادات الآخرين وخطوطهم المرسومة.
احمد عبد اللاه
شاهد أيضًا
بالزي الفرعوني.. أحلام تتألق في حفل افتتاح المتحف الكبير..
قتيلان وعدد من الجرحى في إطلاق نار في جزيرة كريت اليونانية..
رئيس الوزراء المصري: السيسى وجه بإنهاء المتحف الكبير على أكمل وجه..
مواضيع قد تهمك
صورة لرفيقي الطفولة : من مناضلي الحركة الثورية الشعبية لتحري ...
السبت/01/نوفمبر/2025 - 02:38 م
حكم المحكمة حبس سوزي الأردنية سنة مع الشغل والنفاذ وتغريمها ...
السبت/01/نوفمبر/2025 - 02:00 م
بعد 14عاما من الجد والاجتهاد والتفوق عاد الدكتور سمير من " ت ...
السبت/01/نوفمبر/2025 - 01:58 م