درع العليمي : بداية الخبث بذرة

السبت - 04 مارس 2023 - الساعة 12:12 ص

الكاتب: علي محمد سيقلي - ارشيف الكاتب

طالعتنا جريدة الشرق الأوسط العربية هذه المرة ومن عاصمة ومركز وعرين صنع القرار الأوروبي بحوار أجري مع رئيس المجلس الرئاسي اليمني دار جله حول قضايا كثيرة أهمها ما تيسر فهمه من التفاهمات السياسية السرية والمنفردة بين الحوثيين والمملكة منها ما يسيئ للعلاقة بين الشرعية والتحالف ما يجعل الأخيرة مادة للسخرية حينا والتندر والاستخفاف تارة أخرى .
وما يهمنا هنا هو ما يتعلق بالإعلان عن قوات ما تسمى ب ( درع الوطن ) ومهامها المستقبلية كقوة ردع إحتياطية تلبي طموحات وغايات مشبوهة كشف عنها العليمي بقوله أنها ليست قوات بديلة لتحل محل قوات أخرى بقدر ما هي إلا قوات خاصة ( إحتياطية ) للدفاع عن مكتسبات الوطن .
هذا إذا ما وضعنا ألف علامة استفهام حول حكاية وماهية ( مكتسبات الوطن ) وما يمت إلى وطنهم الذي سلموه للحوثي بردا وسلاما وجاء هذا الرجل السبعيني ليفتش عن مكتسباته في الجنوب ليدافع عنها .
وما بين الخوض في غمار تجربة هذا الرجل المتلون ليس أمامنا سوى الاستشهاد بما يدعم رؤية من سبقه في الخبث ومساع مزيفة وردت في رؤيته للحل المؤجل للقضية الجنوبية باعتبارها حالة طارئة يمكن تجاوزها وترحيلها بالتسويف والحيل التي درجوا عليها .
وعما حققه هذا الدعي ومن معه في هيئة الرئاسة ولا أستثني منهم أحدا وخلال 300 يوم أنهم فتحوا للحوثي مطار صنعاء بل ومكنوه من ميناء الحديدة ، كل ذلك يعزوه العليمي لدوافع إنسانية كونه ومن معه مسئولون عن 30 مليون يمني بما فيهم الحوثي نفسه بحسب حوار الأخير مع الجريدة إياها .
أن من يرى أبعد من سياسة رشاد العليمي وشركائه لا يسعه إلا أن يفهم الغاية من إدراج السعودية إسم هذا الرجل على رأس قائمة مجلس قوامه ستة وسابعهم ( العليمي ) وأن الأمر ليس فيه رجما بالغيب بقدر ما هي سياسة جرت عليها الشقيقة لتطبقها على طريقة ميكافيللي قدس الله سره .
ومن هنا نرى أن من يرون أن الغاية تبرر الوسيلة نقول لهم أن ضمان مصالحكم وتأمين حدودكم مع الحوثي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ندفع ثمنه نحن وعلى حساب وطننا واستعادة دولتنا كما لسنا الضحية بقدر ما ستكونون أنتم أول من سيدفع ثمن تلك المجازفة طال الوقت أم قصر .
وبه نستعين

شاهد أيضًا