ٱراء واتجاهات


‏غرافيتي الشوارع

الخميس - 05 يونيو 2025 - الساعة 09:48 م

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب




‏الغرافيتي (Graffiti) هو فنّ الرسم أو الكتابة على الجدران في الأماكن العامة، ويُستخدم غالبًا للتعبير عن الرأي أو الهوية أو الاحتجاج، وهذا ما شاهدته على الكثير من جدران شوارع تونس التي تعبر عن دعم لغزة، وما يحدث فيها من مجازر ترتكب.

‏أكثر ما شدني في هذا الفن وقد وثَّقته صورةً وفيديو ما هو مكتوب على جدار المركز الفرنسي للغات من شعارات تبدأ في دعم المقاومة الفلسطينية ولا تنتهي برفض التطبيع، وإنما تحث على مقاومة التطبيع وتدعم الشعب الفلسطيني، وأكثر ما شدني في جولاتي العديد من أصحاب الحوانيت الشعبية -وأؤكد على الشعبية- عندما يلاحظ لهجتي يسألني أنت من أي بلد، واختبر رأيه بقولي بأني من اليمن وكل من أبلغته بأني من اليمن كانوا يقولون بأنكم رجالٌ، ويثنون على اليمن وشعبها وموقفها.

‏مشاعر وموقف الشعب التونسي يمكنك قراءته في الشوارع على جدران الأماكن العامة، وهذا ما شاهدته في شوارع تونس ولمست مشاعر شعبها واختبرته في موقفهم من اليمن، وفي الحقيقة شعرت بفخر لهذا الشعب الذي يتمتع بحس تضامني عميق مع قضية تبعد عنه آلاف الكيلومترات، وإن دل ذلك فأنه يدل على الحس الإنساني العظيم الذي يتمتع به الشعب التونسي، وهذا ما يجعلني أثق بأن كل محاولات التطبيع ستفشل، ولا يمكنها أن تنجح لسبب بسيط وهو ذات السبب الذي خلع الاستعمار العربي من الأندلس سيخلع الصهاينة من فلسطين؛ لأنه بمثابة زرع جسم غريب في جسد يرفضه تلقائيًّا، وما نشاهده اليوم على أرض الواقع ما هو إلا ضخ مضادات الرفض، ومع ذلك سيرحل يوما ما كما رحل كل احتلال لأرض غير أرضه.
[٥/‏٦, ٣:٣٦ م] My Dad: تقرير : بألم الواقع شعب الجنوب يفتقد أجواء الفرح باقتراب العيد



تقرير : محمد ناصر الشعيبي

في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية خانقة في ظل الازمات المفتلعة يستقبل شعب الجنوب عيد الأضحى المبارك بين مكابدة ألم الحياة القاسية،العيد يأتي علينا هذا العام، والأوضاع الاقتصادية تزداد صعوبة، فالغلاء الحاصل شيء لا نستطيع تحمله، شعب الجنوب يفتقد أجواء الفرح باقتراب العيد".


عيد الأضحى المبارك شعيرة من شعائر الإسلام، وعليه ينبغي على المسلم أن يظهر ابتهاجاً بقدوم العيد، ولكن ستبقى هناك غصة في قلوب الكثير من الذين لا يملكون ثمن شراء الحلويات واللحوم والملابس لأطفالهم بسبب الغلاء، بالرغم من توزيع أهل الخير والميسورين الأضاحي".


أن غلاء الأسعار "يؤثر بشكل كبير على المواطنيين، حيث كثير من الناس لا يجدون أعمالا في ظل الظروف التي تمر بها المحافظات الجنوبية ،هناك مرضى لا يجدون أدويتهم، وإن كانت متوفرة فإن أسعارها ارتفعت إلى حد كبير اصبح المريض بالجنوب يموت من سبب الغلاء الفاحش ..


لا يخفى على أحد أن الجنوب يمر في أزمة اقتصادية كبيرة، ساهمت إضافة للحروب والأزمات المستمرة بارتفاع الأسعار والتضخم الكبير بسعر الصرف، انعكس ذلك بشكل كبير على الجنوبيين ، الجنوب يعاني من حرب اقتصادية وخدمية تهدف إلى إنهاك شعب الجنوب .


ما يعانيه شعب الجنوب اليوم من أزمات مفتعلة بما فيها انقطاع الكهربا، وانقطاع المرتبات، وانهيار العملة،تدهور الوضع المعيشي لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة أزمات مفتعلة، تمثل أدوات ضغط من اعداء الجنوب لزعزعة استقراره وإضعاف إرادته السياسية، وإجباره على القبول بحلول سياسية حتى يتراجع عن مطالبه المشروعة في استعادة دولته الجنوبية ..