ٱراء واتجاهات


أيها المحتلون لأرضنا وثروتنا لا تتلاعبوا بأحزاننا في التغريدات باسم الوحدة المنتهية،

الجمعة - 23 مايو 2025 - الساعة 02:16 م

الكاتب: د . أمين العلياني - ارشيف الكاتب


أتَحسَبُوا أنَّ فرحتَكم غِلالةٌ تُخفي جراحنا؟ أم تظنُّون أنَّ زهوَكَم سَيفٌ يَقْطَعُ ظِلالَ انتصارنا؟! لقد جَعلتَم من بَسمتنا جُرحًا، فَصَيَّرَ اللهُ جُرحَكَم مَوضِعَ بَسمتنا! وحَسبتَم شَتيمَتكَم سَهمًا، فإذا بها تَرتدُّ إليكَم صَاعِقَةً تَذروكَم في مَهواةِ الخِزيِ والذُّلِّ!
فَافرَحْوا كما شِئتَم، فَما فرحُ الظالمينَ إلَّا وَهْجٌ زَائلٌ، وانظُرْوا إلى دَويِّ انتصارنا الذي يَدُكُّ عَروشَ أوهامِكَم، ويُذْهِبُ سَكرَتَكَم كَالغُبارِ! وَاعلَمْ أنَّ الفَجرَ لا يَطلُعُ إلَّا بَعدَ ظُلمةِ اللَّيلِ، وأنَّ دَمعَ المظلومِ سَحابةٌ تَحمِلُ بَرْقَ العِقابِ! فَاخُذْوا حِصَّتَكَم مِنَ الخِذلانِ. وَاشْرَبْوا مِن كَأسِها المَسمومِ، فَما نَصرنا إلَّا آتٍ، وما نياحكم ونباحكم على وحدة الوهم إلَّا بَشيرٌ بِزَوالِكَم إلى غير رجعة!
جمعة مباركة
د. أمين العلياني