الثلاثاء-20 مايو - 07:59 ص-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


حقوقي جنوبي: المجلس الرئاسي وحكومة المعاشيق يعذّب شعب الجنوب بالكهرباء والجوع!

الأحد - 18 مايو 2025 - الساعة 09:54 م

الكاتب: أسعد أبو الخطاب - ارشيف الكاتب






في تصريح صادم ومشحون بالغضب، اتهم ناشط حقوقي جنوبي بارز المجلس الرئاسي بممارسة "سياسة تعذيب ممنهجة" بحق أبناء الجنوب، من خلال ما أسماه "حرب الخدمات"، في مقدمتها الكهرباء والمياه والرواتب، والتي قال إنها تحولت إلى أدوات خبيثة لتركيع المواطنين وتجويعهم.

وقال الناشط في بيان شديد اللهجة:
ما يجري في الجنوب اليوم ليس عجزًا عن توفير الخدمات، بل عقاب جماعي مدروس. المجلس الرئاسي وحكومة المعاشيق يتلذذان بتعذيب الناس بالظلام والجوع والذل.

وأشار إلى أن ساعات انقطاع الكهرباء تجاوزت كل حدود المعقول، حتى في العاصمة المؤقتة عدن، وسط موجة حر قاتلة، وانعدام شبه كامل للمياه، في ظل صمت مخزٍ من الجهات الرسمية التي تكتفي بالظهور الإعلامي دون أي حلول ملموسة.

وأضاف: من يحكم الجنوب اليوم لا يعرف معاناة المواطن، بل يتلذذ برؤيته ينهار. المجلس الرئاسي يتعامل معنا كأرقام، لا كبشر.
من يفكر أن هذه سياسة عابرة فهو واهم، هذا تجويع ممنهج يراد به كسر إرادة الناس.

دعوة إلى المواجهة الشعبية:
الناشط الحقوقي لم يكتفِ بالتنديد، بل دعا أبناء الجنوب إلى التحرك العاجل والانتفاض في وجه من وصفهم بـ"سُلطة العقاب الجماعي"، محذرًا من استمرار الصمت الشعبي قائلاً:

كل لحظة صمت تعني مزيدًا من الذل. لا نحتاج إلى لجان ولا خطابات، نحتاج وقفة في وجه من يسحقنا باسم الشرعية والمصلحة الوطنية.

واعتبر أن "الشرعية اليمنية" التي تتخذ من معاشيق مقرًا لها، قد فقدت أي مشروعية أخلاقية أو قانونية، بعد أن اختارت التخلي عن واجبها في خدمة الناس، مقابل الإغراق في الفساد والمحسوبية، وتكديس الأموال في فنادق الخارج.

ردود فعل غاضبة:
تصريحات الناشط أثارت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثير من المواطنين عن تأييدهم للدعوة، مؤكدين أن الوضع في الجنوب "لم يعد يُطاق"، وأن الناس "لم يعودوا يحتملون أكثر"، وسط موجة من السخرية السوداء على وعود الحكومة ومجلس القيادة التي لم تُنفذ منها سوى المزيد من الأزمات.

الخلاصة: هل اقترب الانفجار؟

في ظل استمرار الأزمات وتعمّق الفجوة بين المواطن والسلطة، تتزايد المؤشرات على اقتراب انفجار شعبي واسع النطاق، خصوصًا في حال استمرار تجاهل السلطة لمعاناة الناس.

هل سيتحرك المجلس الرئاسي لإنقاذ ما تبقى من ماء الوجه؟

أم أن الجنوب مقبل على لحظة تاريخية فاصلة؟