الإثنين-05 مايو - 07:13 ص-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


معرض الكتاب الليبرالي

الجمعة - 02 مايو 2025 - الساعة 09:46 م

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب




عندما أسست الحركة الليبرالية الكويتية، تقدمت بعدها لوزارة الشؤون بطلب ترخيص جمعية الليبراليين الكويتية، وضح لي حينها بأن هناك من استنفر وأعلن حالة الطوارئ، وكأني طلبت ترخيص محفل ماسوني؛ مما شغل لدي حاسة المتابعة والمراقبة لمن سينضم للحركة، وبالفعل لم يخب ظني كثيرا لاحظت بعدها افتعال خلافات، وقيل وقال، وهوشات، والأخطر التحدث بأعراض الأعضاء وكان ذلك بالنسبة لي واضحًا، وتأكدت من ذلك وبكل وضوح ضلوعهم بمحاولات مضايقة الأعضاء لتطفيشهم، وتفكيك وحل الجمعية، وبالأخير استولوا على كل شيء، وخرجت من ذلك بخفي حنين، وكنت على ثقة بأنهم سيخرجونني منها، وهذا الذي حدث.

كانت بالنسبة لي تجربة رائعة للأمانة لأنها أكدت لي أمرًا في غاية الأهمية ولا بد من أن الكثيرين يعرفونه ألا وهو لا يوجد شيء يكون بالصدفة كل شيء يتم التخطيط له، وتكليف من ينفذ هذا التخطيط؛ ويكافأ على نجاحه.

في ذلك العام قررنا أن نقيم معرضًا للكتاب الليبرالي أسوة بمعرض الكتاب الإسلامي، وجمعنا كتبًا بعناوين مختلفة من التي كانت في مكتباتنا، وعرضناهم، واخترنا دكتورة لتفتتح المعرض، وكاتب عمود ليكون ضيف شرف، ولكن الله يسامحه الأخ ع. ع. وهو يعرف نفسه وقد صادفته آخر مرة في ديوان فهد العجمي وعيونه تتلاقط لتسجيل من يحضر للديوان وهو جالس بطرفه ولايتحدث مع احد.

المراد خرَّب علينا المعرض، بشكل مقصود ولكم أن تتخيلوا معرضًا بصالة بحجم 3-4 أمتارًا استفزّهم وقرروا تخريبه، وبالفعل فشل المعرض وفكرته.

أتذكر ذلك وأنشره للعامة لكي يعرفوا كيف نُعامَل كليبراليين، وكأننا من كوكب آخر بينما تفتح الأبواب والمعارض للجماعات الدينية السياسية، وتحصل على رعاياتٍ، وليس رعايةً ففي هذا العام حصل معرض الكتاب الاسلامي على قرابة عشرين راعيًا، وجوائز، ومسابقات، والحكومة تفتتح معرضهم، ونحن من استأمناه على الحركة والجمعية، خان استأماننا له بكل بساطة( عدل بوسعود؟)، وخرَّب معرضنا وبعدها خرَّب الحركة، وسُحِبَ ترخيص الجمعية، ومن ثم يأتيني واحد مفهي يقول ليس لكم مكان في الشارع، شارع لما يخمك وتبرك عليك أمك.