الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العاصمة عدن
اخبار محلية
عربية وعالمية
تقارير وتحقيقات
تاريخ الجنوب
رياضة
منوعات
مقالات
تقارير وتحقيقات
اللعبة المحرمة....!!؟؟ ..
الأربعاء-30 أبريل - 06:12 ص
-مدينة عدن
ٱراء واتجاهات
لا تنتظر من الضار نفعًا: فلسفة الضحية حين تعانق جلادها
الثلاثاء - 29 أبريل 2025 - الساعة 09:24 م
الكاتب:
أسعد أبو الخطاب
- ارشيف الكاتب
في أرض الجنوب التي أنهكتها الخيانات والرهانات الخاسرة، لا تزال بعض الأصوات تصر على تصدير الوهم، وتبيع الضحية أوهامًا عن رحمة الجلاد، وكأننا لم نتعلم شيئًا من صيف 1994م، من الإذلال والإبادة السياسية والثقافية.
من السخف بمكان أن يتحدث بعض "النخب الجنوبية" عن مصالحة أو عن شراكة مع من ظل يسوم الجنوب ذلًّا منذ أن دنس جغرافياه عنوة.
الأسوأ من ذلك أن تُطالب الضحية، لا فقط بنسيان الماضي، بل بتقبيل يد الجلاد وتقديم فروض الولاء له باسم "الحكمة" و"الواقعية السياسية".
أي حكمة تلك التي تطلب من الجريح الجنوبي أن يبتسم لقاتله؟
أي واقعية هذه التي تبرر بيع كرامة شعب الجنوب بأبخس الأثمان في أسواق السياسة النتنة؟
لقد تم اغتيال الوعي الجنوبي مرتين: مرة بالاحتلال العسكري، ومرة أخرى بالخطاب الخنوع الذي ينظّر لاستمرار الاستعباد تحت لافتات زائفة كـ"التعايش" و"الوحدة الوطنية" و"مشروع الدولة الواحدة".
من المؤلم أن نرى نُخبًا جنوبية، وبعضها يتنطع بلقب "حقوقي" أو "مثقف"، تصطف اليوم في طوابير التوسل أمام أسياد الأمس، تلهج بعبارات السلام والتسامح المسموم، دون أن تجرؤ على طرح السؤال الأهم: سلام مع من؟
سلام مقابل ماذا؟
إن ما يحدث ليس مصالحة، بل استسلام فاضح.
إنها محاولة دنيئة لإعادة إنتاج منظومة الظلم، بوجوه مختلفة، ولكن بعقلية السادة والعبيد نفسها.
هل يُعقل أن نعيد تقديم الجنوب قربانًا مرة أخرى باسم الشعارات البلهاء؟
هل يُعقل أن ننادي بالسلام مع جلاد يطعننا كل يوم بخنجرٍ جديد؟
إن فلسفة الضحية التي تعانق جلادها ليست سوى فلسفة الانتحار الجماعي البطيء.
كل شعب اختار أن يبرر آلامه تحت لافتة "التسامح" دون عدالة حقيقية، انتهى إلى قاع النسيان، مجرد ذكرى مأساوية تلوكها كتب التاريخ.
والجنوب اليوم، إن سار في هذا الطريق المهين، لن يكون استثناءً.
رسالتي إلى الجنوبيين الأحرار:
لا تبيعوا دماء شهدائكم تحت شعارات خادعة.
لا تنتظروا من الضار نفعًا، فاليد التي صفعتكم بالأمس ستخنقكم غدًا، ولن تمد لكم زيتونة سلام أبدًا.
لا تراهنوا على "تحول الجلاد"؛ فالذئب لا يتحول حملًا، مهما غير جلده.
الحرية لا تستجدى.. الكرامة لا تُساوم.
والضحية الحقيقية، حين تعانق جلادها، تتحول إلى شريكٍ في الجريمة ضد نفسها.
جنوبٌ بلا كرامة، جنوبٌ بلا مستقبل.
ولن يعيد لنا التاريخ فرصته مرة أخرى.
شاهد أيضًا
إذا شئت أن تقيس مدنية أمة وتقدمها فزر مدارس..
ناشئو النوبه ثاني المتاهلين لدوري الشهيد حامد بعد فوزه اليوم على المدينة بأربعة ..
مقتل أكثر من 12 في اشتباكات طائفية قرب دمشق..
مواضيع قد تهمك
اللعبة المحرمة....!!؟؟ ...
الأربعاء/30/أبريل/2025 - 04:53 ص
(فيلم حبي في القاهرة .. وملحمة يامزهري الحزين) للموسيقار الم ...
الأربعاء/30/أبريل/2025 - 04:16 ص
أي نجم قد هوى وأي مشعل للثقافة قد انطفى. الشاعر ايهاب باضا ...
الثلاثاء/29/أبريل/2025 - 10:54 م