تقارير وتحقيقات اللعبة المحرمة....!!؟؟ ..
الأربعاء-30 أبريل - 07:37 ص-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


مشروع شمال اليمن: تجويع، قصف، وقتل... والجنوب لن يظل صامتًا!

الإثنين - 21 أبريل 2025 - الساعة 01:35 ص

الكاتب: أسعد أبو الخطاب - ارشيف الكاتب





إن الحديث عن "مشروع شمال اليمن" ليس إلا حديثًا عن كارثة مستمرة.. فما إن نذكر صنعاء، حتى نتذكر تجويع الجنوبيين، سجنهم، اعتقالهم، سحلهم، قصفهم، وقتلهم.. هذا هو المشروع الذي يظن الحوثيون والمتحالفون معهم أنه يمكنهم فرضه على الجنوب بكل قسوة، وكأن الجنوب مجرد فريسة سهلة يمكن استعبادها من جديد.

مشروع الحوثي والمؤتمر والإصلاح: وجوه متعددة لعدو واحد:

ما يجمع هذه الأحزاب والمكونات من شمال اليمن هو نهج واحد لا يتغير التضييق على الجنوبيين في كل جوانب حياتهم.. هدفهم كان وما يزال القضاء على إرادة الشعب الجنوبي، من خلال تجويعهم، سجنهم، وتجريدهم من أبسط حقوقهم.
بينما كانت السياسة واضحة: حرب شاملة على الجنوب، واستخدامه كحقل تجارب لمشاريعهم السياسية الضيقة.

وجوه الجريمة... في قلب صنعاء:

وها نحن في الجنوب، نرى آثار هذا المشروع بوضوح: الأسر التي فقدت أبناءها في معركة غير عادلة، المدن المدمرة، الجرحى الذين علقوا بين الحياة والموت.. ثم يأتي من يروج للوحدة اليمنية مع هؤلاء القتلة الذين لطخوا أيدهم بدمائنا.

هل من المعقول نحن الجنوبيون أن نقول:

نعم، نحن الجنوبيون ليس بحاجة للوحدة مع من قتلنا وسرق آمالنا؟

الوحدة... ولكن كيف؟

لا يزال هناك بعض الجنوبيين الذين يروجون للوحدة اليمنية مع الشمال، في وقتٍ فقد فيه كل بيت جنوبي عزيزًا.

هل تظن أن من فقد أبناءه في معركة لا هدف لها سيظل يعشق فكرة الوحدة التي سرقت منا كل شيء؟

هل هؤلاء الذين يشهدون الآن هذا الظلم المتراكم سيقبلون أن يصبح الجنوب مجرد محطة لتجارب الآخرين؟

الجنوب ليس فريسة سهلة... وهذه المعركة مستمرة:

لا يمكن للجنوب أن يكون فريسة سهلة في هذا المشروع.. تضحياتنا ليست لعبة سياسية لأطراف خائنة.. أرضنا التي قدّمت أغلى التضحيات، وقيادتنا التي وقفت بثبات ضد الظلم، لن تسمح أبدًا بالتراجع عن حقنا في الحرية.

فقدنا أرواحًا غالية، لكننا لا نرضى إلا بالحرية.. ولا تراجع بعد اليوم: إما أن نتحرر أو نستشهد.

الله أكبر، وعاش الجنوب حرًا.