هل يحسم بن بريك الأمر؟

الإثنين - 21 أبريل 2025 - الساعة 12:13 ص

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب

مؤسف للأمانة الوضع في الجنوب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

الوضع يزداد تأزمًّا، ومعه تزداد الكوارث التي يعيشها الشعب الجنوبي، ولم يعد هناك مجالٌ للأمانة لم تطلْه أزمةٌ.

قبل يومين، وأنا أتابع الوضع الجنوبي وتطوراته وأحداثه لفت نظري عودة سعادة اللواء أحمد بن بريك الذي لا يزال يحتفظ بمنصب نائب رئيس المجلس الانتقالي ذلك المجلس بقيادة سعادة اللواء عيدروس الزبيدي الذي وعد وعد الرجال للرجال بأنه سيعيد دولة الجنوب لسابق عهدها منذ سنوات، ولكن هذا الوعد لم يتحقق حتى الساعة، واليوم وبعودة سعادة اللواء أحمد بن بريك لأرض الجنوب الذي أجرى لقاءات عدة من الفعاليات المهمة في حضرموت فهل سنشهد تحرُّكًا جديًّا يا بو عصام لحسم الأمر، وتنفيذ وعد الرجال للرجال أم ستكون عودتك بلا هدف ولا قيمة، وكأنها عودة لتبريد الساحة الجنوبية التي أصبح اليأس فيها سيد الموقف، وبدأ شعور عدم الثقة يسيطر على المشهد الجنوبي، ولن أتطرق لازدياد الخلافات الحادة، وإلى الاحتقان الاجتماعي التي ظهرت على السطح الجنوبي بين مكوناته القبلية والمناطقية نتيجة لضياع بوصلة تحرير الجنوب، وتنفيذ وعد الرجال للرجال.

بو عصام اليوم أمامك مهمة ومسؤولية تاريخية عليك عدم إضاعتها كما أضاعها اللواء عيدروس الزبيدي، ولم يستثمرها لتحقيق عودة دولة الجنوب، فالوضع حسبما أشاهده محتقنٌ جدًّا يابو عصام ولا شك لدي بأنك تعرف ذلك تماما، وأعرف بأنك كنت تتفق معي في الكثير من الذي سبق، وإن كتبته وهذا يحملك مسؤولية تاريخية عظيمة لإنقاذ شعبك الجنوبي الذي هو بحاجة ماسة لأن يلتقط أحدهم خيط عودة الجنوب، وسيجد خلفه أكثر من ستة ملايين جنوبيٍّ سندًا له.

فهل ستحسم الأمر سعادة اللواء أحمد بن بريك، أم ستتبنى نظرية أكل العنب حبة حبة التي أوصلت الجنوب إلى ما هو عليه اليوم من كوارث؟

أنتظر الإجابة على الأرض، وليس تصريحات ووعودًا يابو عصام لم يكسب منها الشعب الجنوبي غير المزيد من الكوارث.

شاهد أيضًا