السبت-04 مايو - 09:39 م-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


صراع بين حبيبتين

الثلاثاء - 21 فبراير 2023 - الساعة 11:55 م

الكاتب: محمد الخضر المحوري - ارشيف الكاتب






النزال محتدم وعلى أشده بينهما، تكاد تنعدم الفوارق..بضع إجراءات أخرى وستميل الكفة لصالح حبيبتي الثانية...مع أنني قد بذلت جهدا لا بأس به في تربية حبيبتي الأولى، وقبل هذا لا بأس أن أفخر بجودة أختياري، ولأكن صادقا فإنني لم أكن وحيدا عند انتقائها، أقر أنها راقتني، لكن يجب علي الإقرار أنني تلقيت مساعدة ما من أحدهم، جيدا في هذا الأمر....ثم لما احتضنتها فكرت أن من الواجب علي رفدها بما يلزم...

طبعا سافرت في قمم الكتب، أقد من جلاميدها ما يخصني، وبدقة متناهية أرصه في مكانه المحدد حتى استوت كأجمل ما تكون، ولأن الأمر كان في غاية الصعوبة استعنت بمرشد، أرجع إليه كثيرا عند اندراس الدروب في مجاهل الصحاري المترامية، لا يبخل، لا يتذمر... والحقيقة أنه وإن كان مشغولا أو مريضا فإنه يتصنع أن الأمور على ما يرام حتى أنه يبدي ارتياحا لا حدود له، كل ذلك حتى لا أتردد عند احتياجه.

لم يكن الأمر بالسهل، شأني كشأن غيري، أقول هذا حتى لا يتبادر إلى ذهن أحد ما أن حبيبتي الأولى لم تكن جديرة بالنزال، صحيح أنني أقف إلى جانبها كثيرا واهتم لأمرها حقا، لكن ليس بيدي حيلة، فالحبيبة الثانية لا تقل أهمية عنها، في آخر مرة نظرت إليهما كانتا شبه متساويتين إلا ما كان من فارق طفيف، يثبت تفوق الأولى على الثانية، وبما أن الوقت قد قارب على الانتهاء فإنه يحدوني أمل ضعيف في بقاء هذا الفارق...

بعد هذا يبدو أن الجميع بحاجة لمعرفة حبيبتيّ...
أما الأولى فهي رسالة الماجستير...وأما الثانية فهي المعاملات الورقية التي تسبقها، وتحاذيها، وتلحقها ...

لكم أحبهما ....