تقارير وتحقيقات اللعبة المحرمة....!!؟؟ ..
الأربعاء-30 أبريل - 07:42 ص-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


الخائن الذي يسلّم مفاتيح بيته للغزاة.. لا يعود مالكًا، بل يُسلَّم مع المفاتيح!

الأربعاء - 16 أبريل 2025 - الساعة 10:38 م

الكاتب: أسعد أبو الخطاب - ارشيف الكاتب






في الزمن الذي انقلبت فيه المفاهيم وصار المرتزق يُنظّر، والعميل يُحلّل، والخائن يُطالب بالحُكم، خرجت علينا موجة من أبناء جلدتنا الجنوبيين (هكذا يُفترض) يطالبون بعودة "أسيادهم" في صنعاء، وكأنهم يحنّون لسياط الفيد وقيود الظلم وملفات المخابرات القديمة.

لكن لنكن صادقين أيها السادة:
من يُطالب بعودة الاحتلال الشمالي ليس خصمًا سياسيًا، بل أثر جانبي لوحدة فاشلة، وإفراز متعفّن لمشروع أكل نفسه. فالشمال، بكل أجنحته السياسية، لم يعد يملك القدرة على اجتياح الجنوب كما فعل عام 1994م، لكنه ما زال يملك شيئًا واحدًا: جيش المرتزقة الجنوبيين.. أولئك الذين إن رأوا الأوطان تنهار، قالوا: "الحمد لله سقط خصمي!

هؤلاء لا يخجلون من الدعوة للعودة إلى "باب اليمن"، كأنهم نسوا أن باب اليمن لم يكن باب كرامة لنا الجنوبيين قط، بل بوابة لنهب الجنوب وتحويله إلى مخزن غنائم.

يبدو أن هؤلاء الحمقى يظنون أنه إن عاد الاحتلال، فسيُسلَّمون الوزارات والقصور، وربما يعيِّنهم الاحتلال "نوّاب إمام" أو "مستشارين لشؤون الخيانة"!

لكنهم لا يعلمون أن الخائن دائمًا يُقتل بعد انتهاء دوره…
تاريخيًا، كل خائن سلم بلده للعدو، كان مصيره: طلقة في الرأس، لا وسام على الصدر.

أيها الجنوبيون الحالمون بالانتقام: لو اختلفت مع قيادتك الجنوبية، فاغضب، وانتقد، واصرخ، لكن لا تُسلّم خصمك سكينًا وتقول: "ذبح أخي بالنيابة عني!

لو فقدت الأمل، فلا تمنح العدو مفتاح بيتك!

فعدونا لا يرحم.. وإن عاد، فلن يعود بسياسة، بل بعقاب جماعي، وستُصبحون أنتم – أنتم أولًا – قربانًا لوهمكم، قبل غيركم.

ختامًا، الوطن لا يُباع على طاولات الغدر، ولا يُستعاد بمناكفات الفيسبوك.
الوطن يُبنى برجال.. لا بأدوات مستعملة في حروب الغير.

ولا عزاء لجنوبٍ يخونه بعض أبنائه باسم النكاية.