تقارير وتحقيقات اللعبة المحرمة....!!؟؟ ..
الأربعاء-30 أبريل - 07:49 ص-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


الدكتور فهد بن صبح والأمن الفكري

الخميس - 10 أبريل 2025 - الساعة 10:01 م

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب




ليس غريبا عن النائب السابق ولد العمة أحمد الدعيج الذي وضع له بصمة تاريخية في تاريخ البرلمان الكويتي كونه سليل أسرة لها باع طويل في الأدب والثقافة والفكر عندما حسم صوته حق المرأة في المشاركة في الحياة السياسية، وخلَّد اسمه في تاريخ الكويت، وهذا أمر لا يمكن تجاوزه عندما أذكر اسمه الكريم بعدما تلقيت منه دعوته كريمة لحضور أمسية ثقافية يتحدث بها الدكتور الباحث فهد بن صبح عن سيرة جدي المؤرخ الشيخ عبد العزيز الرشيد، وكانت تلك الأمسية من أجمل الأمسيات التي حضرتها لما بها من دسامه ثقافية ولفت نظري بها استخدام الدكتور فهد مصطلح أو عبارة الأمن الفكري، وفي مداخلتي بعد الانتهاء من محاضرته استفسرت عن مغزى عبارة الأمن الفكري بحكم أن لي تجربة في الأمن الإنساني، وكان ردُّه بأنه في طور الانتهاء من بحث في الأمن الفكري وسيوافيني بنسخة منه عندما ينتهي منه.

الأمن الفكري في اعتقادي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن الإنساني، ولا يمكن فصل الأمنين عن بعضهما كونهما يتعلقان بالإنسان، وسبق وأن ذكرت بأن الإبداع سواء في الرسم أم الأدب أم المسرح وجميع الفنون لا يمكن أن تزدهر وتتطور إلا في ظروف تتوفر بها حرية، والحرية هي جزء أساسي من حقوق الإنسان؛ لذلك لا يمكن فصلها عن الأمن الفكري، وذكرت أيضًا بأن هناك استثناءات دون شك بذلك كل في مجاله، وضربت مثلًا عن الحرية الاقتصادية فهي تخلق الإبداع في مجالها، وذكرت الصين والإمارات والسعودية وسلطنة عمان سائرين بذات الطريق على سبيل المثال وليس الحصر، فالأمن الفكري الاقتصادي يخلق إبداعًا.

لذلك الغوص بتفاصيل الأمن الفكري أجده أمرًا جديدًا وممتعًا في الساحة، يطرحه الدكتور فهد بن صبح وأتحرق شوقًا لقراءة ما سيكتبه لكي يكون لي رأي به، أرجو أن يتقبله ونناقشه نختلف ببعض تفاصيله، ونتفق بأخرى كأمر طبيعي تتلاقح به الأفكار لتنتج وترسخ الأمن الفكري، ونكون بذلك قد ساهمنا في تأصيل ذلك المنهج المتجدد من إبداعات الأدب الكويتي عموما، وهذا ما نحتاجه لكي نتطور كمجتمع، ومن يؤمن حقيقة بأنه لا يملك الحقيقة المطلقة؛ فهو ذو عقل قادر على تطوير ذاته وفكره، وهذا يحتاج لأمنين فكريٍّ وإنسانيٍّ.