ٱراء واتجاهات


(( موضوعات رقم ١٩٦ للتنوير ))

الأربعاء - 09 أبريل 2025 - الساعة 02:46 م

الكاتب: د محمد حيدرة مسدوس - ارشيف الكاتب






(( موضوعات رقم ١٩٦ للتنوير ))



د. #محمد_حيدرة_مسدوس


(( موضوعات رقم ١٩٦ للتنوير ))

كانت اًخر جمله من موضوعات التنوير رقم (( ١٩٥ )) تقول ان الجمع بين الخبره والطاقه هو عربة السير نحو الاًمام ٠ وفي هذه الموضوعات، نقول ؛

١/ ان الجمع بين خبرة القدامى وطاقة الشباب هو وقود الحركة نحو الأمام، لأن خبرة القدامى بدون طاقة الشباب تكون (( ميته ))، وطاقة الشباب بدون خبرة القدامى تكون (( عمياء ))٠

٢/ ان القدامى لايستطيعون الأدعاء بأن الطاقة لديهم، وبالمقابل لايستطيع الشباب الادعاء بأن الخبره لديهم ٠ وبالتالي فأن الجمع بين الخبره والطاقه هو قانون موضوعي٠

٣/ أن هذا القانون يجعل كبار السن يكتسبون الخبره ويفقدون الطاقة، وصغار السن يحملون الطاقة بلا خبرة ٠ وبالتالي يكون الجمع بين الخبرة والطاقة ديمومة الحركه نحو الامام٠

٤/ أن الانفصام بينهما (( سمه )) عربيه للاًسف، لأننا في افعالنا نستخدم ارادتنا الذاتية بمعزل عن ارادة الله التي تتجسد في القوانين الموضوعيه، وهذا مايجعل نتائج افعالنا تكون خاطىًة٠

٥/ أن القيادات القديمة مثلا لاتعترف بأن طاقتها انتهت، وهذا مخالف للقانون الموضوعي، وبالمقابل لاتعترف القيادات الجديده انها بلا خبره، وهذا ايضاً مخالف للقانون الموضوعي٠

٦/ انه بسبب ذلك ظللنا ندور في حلقة مفرغة ٠ فالقدامى لايعترفون بان دورهم انتهى، والجدد لايعترفون انهم بلا خبرة وينكرون ما قدمه القدامى ويبدأون من الصفر، وهكذا دواليك٠

٧/ ان مشكلتنا (( فكريه ))، لأنني اكتشفت بأننا لانفهم الوظيفة الموضوعية للسياسه، ولانفهم الوظيفة الموضوعية للحزبيه، ولاوظيفة السلطة ٠ وبالتالي فاقد الشيء لايعطيه٠

٨/ ان الوظيفة الموضوعيه للسياسه هي المصلحه (( العامه ))، والوظيفه الموضوعية للحزبية هي مصالح (( الطبقات ))، والسلطه وسيله للتنمية وليست (( غاية )) يجوز القتال عليها٠

٩/ ان من يفهم وظيفة السياسة سيخجل أن يخونها (( لمصلحته ))، ومن يفهم وظيفة الحزبيه سيخجل أن يدعيها قبل ظهور الطبقات، ومن يفهم وظيفة السلطه سيخجل اًن يقاتل عليها٠

١٠/ اننا (( والله )) لو ادركنا كل ذلك لخجلنا من فهمنا للسياسه ومن فهمنا للحزبيه ومن فهمنا للسلطه، ولأدركنا بان جهلنا هو السبب في مأساتنا٠

(( ٨ / ٤ / ٢٠٢٥م ))
اصلاح العقول يساوي الحلول