بلاء هذه الأمة منها وفيها

الإثنين - 07 أبريل 2025 - الساعة 12:58 م

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب

مؤلم جدا في ظل هذا الوضع الكارثي والمزعج وغير الإنساني الذي تتعرض له الإنسانية لأشد أنواع الانتهاكات، وفي ظل إبادة كاملة الأركان والمعالم يخرج لنا رجل دين سياسي سلفي يقول بأن: "أهل غزة لم يشاوروا الدول المسلمة في حرب إسرائيل"
والله يا شيخ، ما دمَّر هذه الأمة غير توجهكم الديني السياسي الكارثي الذي لم تحصد منه هذه الأمة المسكينة غير الكوارث التي تجر كوارث.

يا شيخ، إن كنت صادقًا فلديك درعا وحوران والحدود مع فلسطين بطولها مفتوحةً، ويسيطر عليها مجموعة من المجاهدين السلفيين منكم وفيكم، وأنت زعيم من زعماء السلفيين، اذهب هناك وكن في مقدمة المسلمين، وأعلنْ الجهاد إن كنت صادقًا فيما تقول، وحرِّر أرض المسلمين، ومن ثم قبل يومين، أعلن أشقاؤكم ومنافسوكم ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الإخوان المسلمين الجهاد والنفير العام لنصرة شعب مسلم يُباد بدم بارد فهل تصريحك هذا لضرب دعوتهم للنفير؟وبدلا من الاستجابة لدعوتهم تبررون تخاذلكم بأن شعب غزة لم يشاوركم!!!

وبالمناسبة، شعب غزة نعم لم يشاوركم لأنهم مدركون تمامًا بأنكم أنتم سبب بلائهم كإخوان مسلمين وسلفيين، وبلاؤكم أكثر مضاضة عليهم من بلاء أعداء الله ورسوله والمؤمنين، والمصيبة الأكبر والأعظم لا يزال هناك من أمة المصطفى-صلى الله عليه وسلم- من يصدقونكم يا شيخ، ولا أعرف متى ستنهض هذه الأمة، وتدرك بأن تجار الدين السياسيين هم سبب بلائها؟!!!

شاهد أيضًا