يوم المقاطعة الدولي، فهل ستشاركون به؟

الإثنين - 07 أبريل 2025 - الساعة 12:56 م

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب

اليوم الإثنين المصادف السابع من إبريل 2025 يوم سيسجله التاريخ كيوم عظيم اتفقت به البشرية على أن يكون يوم المقاطعة أي مقاطعة التوجه الصهيوأمريكي لسياستهم ليس فيما يحدث لغزة فقط، وإنما في العالم أجمع؛ لأن الكثير من دول العالم تضررت من سياساتهم، ومواقفهم سواء فيما يحدث للشعب الفسطيني في غزة من إبادة جماعية التي استأنفها الصهاينة بحجة تدمير حماس نتيجة لما قامت به من هجوم في السابع من أكتوبر على المستوطنات في غلاف غزة وأسر عدد من الإسرائيليين، أو ردا على سياسة ترامب تجاه حتى حلفائه في الغرب كندا ودول أوروبا ناهيكم عن خصومه التقليديين الكبار الصين وروسيا.

عندما أقول البشرية أعني كل شعوب العالم بمختلف دياناتهم وأعراقهم، الجميع اليوم سيشارك بحملة غير مسبوقة تاريخيًّا لمقاطعة الشراء والبيع، ووقف التعاملات المالية بما فيها استخدام البطاقات المالية وغيرها من معاملات تمتّ بصلة بالتعامل المالي الذي تسيطر عليه أمريكا ومن خلفها كبريات المؤسسات المالية الدولية التي يسيطر عليها أصحاب رؤوس الأموال الترليونية.

اليوم البشرية ستقول كلمتها إزاء ما يحدث من كوارث على جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحتى العسكرية التي لم تجنِ منها البشرية غير الخراب والدمار والقتل، وخلق إمراض اجتماعية لا حصر لها، وستعلن البشرية عن رفضها القاطع لسياساتهم، وآن أوان ترسيخ الحقيقة التاريخية بأن البشرية اليوم تختلف عن بشرية الأمس فالتكنولوجيا كشفت ما كان مغطى عليه قبل انفجار ثورة المعلومات، ولم يعد ذلك الإعلام هو الوحيد الموجود في الساحة ليتحكم بما تراه البشرية وما لايحب أن تراه بعد أن أصبح للجميع قناة فضائية لحاله ينقل بها ما يشاء، وهنا لا يزال البعض يرفض تلك الحقيقة ويقاومها حتى بالقوة، وهذا ما يفعله ترامب وحلفاؤه سواء الصهاينة أو غيرهم من أنظمة ترفض تصديق أن بشر اليوم ليس هم نفسهم بشر الأمس؛ لذلك لا أستبعد أن يكون عام 2025 عام التغيير العالمي، ومن يقود هذا التغيير هم الشعوب الواعية التي تجاوزت صغائر الأمور مثل الطائفية والمذهبية والقبلية وأصحاب العيون الزرقاء والبشرة السمراء.

البشرية اليوم تخط مستقبلها بيدها، فهل ستشارك برسم مستقبل أفضل لك، و لكِ، ولأجيالكم ليعيشوا في عالم تسوده قيم الاحترام والوئام والسلام والعدالة والمساواة والحرية والكرامة الإنسانية؟

هذا ما آمله...

شاهد أيضًا