ذراحن يافع إلى حالمين وحبيش إب من الإمارة الشافعية إلى المملكة

السبت - 05 أبريل 2025 - الساعة 08:28 م

الكاتب: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب

ثلاثة أمراء يحملون إسم الأمير أحمد القادري.
الأول في عهد الدولة الأموية.
الثاني الذي تحالف مع الطاهريين أبن عمومته وأخرج الدولة الرسولية ثم أختلف أبناءه معهم وأسسوا مملكة.
الثالث الذي أخرج الإحتلال العثماني الأول.

للزيدية في اليمن تاريخ والاباضية تاريخ والقرامطة تاريخ والسليمانية تاريخ والإسماعيلية تاريخ ، والشوافع والسنة تاريخ.
الجميع تم توثيق تاريخهم ما عدا السنة والشوافع الحميريون تم طمس تاريخهم وتزويره.

في كتابي الذي لم يطبع ، اتحدث فيه عن سبع إمارات شافعية ومملكتان .
اليوم أتحدث فيه كرؤوس أقلام عن الأمير أحمد القادري الأوسط الذي أقام إمارته في ذراحن يافع. وحكم كل المناطق الشافعية حالياً ما عدا تهامة.

توجد ناحية القادري في حبيش إب وشعب القادري في السحول إب ، وعزلة القوادرة في تهامة ، وبلاد القادري ووادي الاقدور في حالمين ، وبيت القادري في المفلحي يافع ووادي قيدره في ذراحن يافع ، والقدراء في شبوة.
كل هذه أسماء تاريخية تسمى جميع هذه المناطق بلاد قادر أو قيدر قبل التصحيف منبع التاريخ العربي واول مملكة تاريخية تحمل لفظ العربية ثم توسعت لتصبح عدة إمبراطوريات.

بعد الإسلام هناك سبع إمارات شافعية وثلاث ممالك.
الثلاث الأولى كانت تعتبر سنية قبل أن يسود المذهب الشافعي.
أي إمارة معناه أنها تابعة لدولة ما عدا الإمارة التي معتقدها سليماني عبيدي جريري وهي ذات المعتقد الشيعي الولاء المطلق
هناك أمير يطلق على أمير الجيش ، وعلى أمير يطلق مسؤول إمارة تابعة لدولة وعلى أمير يطلق على إمارة ذات حكم مستقل ولها دستورها.

وأما لقب السلطان في اليمن فمعروف أنه لقب جاءت به الدولة الإسماعيلية.
والأشراف جاءت به الشيعة من النجف الأشرف.

والسيد جاءت به الزيدية.

المرحلة الأولى الإمارات السنية الثلاثة.
الأولى تتبع الدولة الأموية وكانت حاكمة كل المناطق الشافعية حالياً الجنوب وحضرموت وتهامة وحكمها أميران أولهم أحمد القادري. أسقطتها الخلافة العباسية.
الثانية تتبع دولة آل زياد وكان تحت نطاقها إب والجنوب وحضرموت وحكمها أميران أولهم ذو العشاو القادري أسقطها القرامطة.
الثالثة تتبع محمد سلامة تهامة وكانت أيضاً تحت نطاقها إب والجنوب وحكمها ثلاثة أمراء أولهم عبدالجبار القادري وأسقطتها الصليحية.

المرحلة الثانية الشافعية.
مملكة شافعية تابعة للدولة الأيوبية عاصمتها عدن وحكمت إلى صنعاء وحكمها ملكان الملك أدريس القادري وأخيه الملك عبدالعزيز القادري وهما من أبناء حبيش بن محمد بن حبيش القادري ونمتلك وثائقهم.
سقطت هذه المملكة عبر الدولة الرسولية من خلاق قيام عمر بن الملك عبدالعزيز بقتل عمه الملك إدريس في عدن وتولى أمير لجيش الدولة الرسولية وسيطر على تهامة والجنوب وحضرموت ، ثم تولى بعده عدد من الأمراء إخوته وأبناء عمومته كالأمير نجم القادري والظاهر القادري ومثنى والأميرة حفصة ، كانت تحت سيطرتهم الجنوب وإب والبيضاء ، اتفقوا مع الدولة الرسولية مراراً واختلفوا عدة مرات.

الفترة الأخيرة من هذه المرحلة هي انتقال الإمارة للأمير أحمد القادري أسرة القادري الذي في يافع وحالمين وهم أول من سكنها ، وهو الأمير الذي تمركز في ذراحن يافع واتفق مع أبناء عمه بنو طاهر وثارت القبائل من إب ويافع والجنوب وأخرجوا الدولة الرسولية وأقاموا الدولة الطاهرية.

في عهد الدولة الطاهرية كان هناك تحالف بين الإسماعيلية الشوافع وتصدرت حكم الدولة ثلاث أسر هم بنو طاهر وهم من آل القادري ولدينا وثائق تدل على ذلك وتمركزوا في جبن وحكموا إلى صنعاء ومذهبهم إسماعيلي ولقبوا بالسلطان . وبنو أحمد القادري وتمركزوا في ذراحن يافع قلعة الزمعر وهم شوافع ولقبوا بالأمير وكان تحت نطاقهم إب وتعز وكل الجنوب.
بنوا النظاري من بعدان إب ولا ندري هل هم شوافع ام إسماعيليين ولقبوا بالأمراء وتحت نطاقهم تهامة.
في هذه الفترة كان خراج عدن متقاسم بين الأمير أحمد القادري وبنو طاهر ، وكان هناك خلاف مذهبي وخلاف على خراج عدن.

بعد موت الأمير أحمد القادري تواصل الخلاف بين أبناءه والطاهريين وأقاموا مملكة جعلوا عاصمتها حالمين شرعة.
للأمير أحمد أربعة أبناء ، جابر وعاطف وصالح وأخمد بن احمد.
الملك عاطف الذي نقل عاصمة المملكة إلى حالمين ، ومن نسل هذا الملك قبيلة العاطفي التي في يافع.
وصالح الذي نقل العاصمة إلى الشعيب ثم عاد بها إلى الذراحن يافع.

كانت هذه المملكة مسيطرة على إب وجزء كبير من تعز والجنوب حتى حورة وادي حضرموت.
بعد أن أسقطت الزيدية الطاهريين الذين كانوا متحالفين مع الإسماعيلية ، ساند الإحتلال العثماني الأول الزيود لإسقاط هذه المملكة لتتراجع عاصمتها من الشعيب إلى ذراحن يافع عام 1917 واحتفظت بيافع وعدن وأبين وجزء كبير من الجنوب ثم استعادت إب ولكنها سقطت نهائياً أمام الإحتلال العثماني الأول. وفقدت عدن وكل ما كان تحت سيطرتها.

للملك صالح بن أحمد القادري ثلاثة أبناء.
قاسم وشعفل والنجار.
ولديه أربعة إخوة عاطف وجابر وعلي وأحمد.
وكان لديه أربعة منازل واربع نساء ، واحدة في ذراحن يافع والثانية حصن أرباب والثالثة في إب والرابعة في حالمين.
اخوه جابر ابن الامير أحمد القادري من نسله مجلي وجزء منهم موجود في يافع في الذراحن حالياً وجزء منهم موجود في جبن وهم شيخ مشائخ جبن وذكرتهم عدة كتب تاريخية للزيود تتحدث عن مواجهة آل مجلي للزيود ومقاومتهم.

أبناء الملك صالح بن أحمد القادري لم يعد يوجد منهم أحد في يافع وحالمين والجنوب.
أبناء شعفل يتواجدون في تعز وهم غير ال شعفل الذين في الجنوب.
قاسم بن صالح أحمد يتواجدون في ثوابي جبلة.
أبناء النجار يتواجدون في السياني ويطلق عليهم النجار ولديهم وثائق تؤكد على إنتساب النجار لصالح بن أحمد القادري.

بين الأمير أحمد القادري والد الملك صالح بن أحمد القادري وبين الأمير أحمد القادري الآخر مائتان سنة.
فالاول كان في عام ثمانمائة هجرية والاخير في عام ألف هجرية.
وهذا حسب ما تثبته الوثائق.

الأمير أحمد القادري الاول وابناءه الملوك أسقطتهم الزيدية والإحتلال العثماني الأول ، وأما الأمير أحمد القادري وابناءه الأمراء فأسقطتهم الدولة القاسمية التي كانت متحالفة مع الفرفة السليمانية والمعتزلة وهو الوقت الذي شهد تحالف بين الزيدية والمعتزلة وبعض فرق الإسماعيلية كالسليمانية والحريرية والعبيدية ، وأيضاً مع العلوية ضد الشوافع.
وهذا ما وضحناه بشكل مفصل ومعه كل الأدلة.

في ذراحن يافع توجد قلعة الأمير أحمد القادري إلى اليوم ، في الزمعر تلك القلعة الكبيرة التي تعرضت للتخريب أيام هجوم الدولة القاسمية ، ولدينا الوثائق عنها ووثائق عن طين كثير هناك أي أرض .
وهذه القلعة الأثرية تعرضت للتخريب مثلما تعرضت الكثير من الحصون للتخريب والنهب في يافع وحالمين وإب وغيرها.

ما تحدثت به هنا هو رؤوس أقلام فقط.

شاهد أيضًا