السبت-15 مارس - 07:35 م-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


حلوا جمعية الحرية مرتين!!

الإثنين - 20 يناير 2025 - الساعة 09:26 م

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب




في عام 2017 تقدمت رسميًّا لوزارة الشؤون لتأسيس جمعية الليبرالين الكويتين، ورفضت حينها وزيرة الشؤون آنذاك السيدة هند الصبيح إشهار الجمعية باسم جمعية الليبرالين الكويتية بحجة أن اسمها سياسي رغم أن هناك عشرات الجمعيات والمبرات واللجان الإسلامية، ودخلنا في صراع طويل معها وفي الأخير وافقت على أن تسمى الجمعية باسم جمعية الحرية الكويتية بالعربي وبالإنجليزيّة kuwait Liberal Society وافقنا وتوكلنا على الله، وبدأنا نتنفس هواء الحرية ولكن كانت العيون علينا، وكأننا أسسنا تنظيمًا إرهابيًّا وكان لا بد من ضربه من الداخل وتفكيكه، وبالفعل حدثت أمور لا يمكن تخيلها كافتعال هوشات خناقات ناهيكم عن التكسير حتى علامات الحمامات لم تسلم من التكسير، وهذا أقل ما شاهدته ويعف لساني عن ذكر البقية احترامًا للقراء، وبعد أول ستة أشهر طلبت وزارة الشؤون منا فصل عضو مجلس إدارة بحجة أنه غرَّد تغريدة غير مناسبة، وأبلغناهم بأن ليس من حق مجلس الإدارة فصل عضو، من يملك ذلك الحق هو الجمعية العمومية سنطلب اجتماعًا استثنائيًّا للجمعية العمومية، وهي من ستقرر، ورفضت طبعا وزارة الشؤون ذلك الإجراء القانوني السليم لانها مدركة تمامًا بأن الجمعية العمومية لن تتخذ ذلك القرار وهو بالمناسبة كان ملعوب بدقة وتورطو به، وأصرت هند الصبيح على الفصل وإلا ستحل الجمعية، وبالفعل أصدرت قرارًا بحل الجمعية بتاريخ 18 يونيو 2018، وعلَّقت عمل الجمعية ستة أشهر إلى أن أعيدت الانتخابات مرة أخرى، ولكن بأجواء مختلفة جدا شعرت بأني وحيدٌ وسط غرباء، وقيَّمت الموقف، وعرفت بأن جمعيتي سُلبت مني مع الأسف، وانسحبت بحزن عليها وعلى الجهود التي بذلتها، وعلى فكرة قرار حل الجمعية الأول قرار غير قانوني لأنه وفق القانون يجب أن يكون القرار مسببًا ولكن وزيرة الشؤون -الله يهديها هند الصبيح- لم تسبِّبه، وحاولنا الطعن ولكن لم نوفق، أما الحل الثاني والأخير فهو حل نهائي، ولا أعتقد بأننا سنرى جمعية الحرية مرة أخرى.

المراد منه العوض وعليه العوض، والمهم ثبت بأن مسألة الحرية خطٌّ أحمر لا يمكن الاقتراب منه، وسؤالي لمن ساعد بتدمير حلمي بالحرية معقول هرولتكم لتدمير الجمعية كانت عبثًا؟!