عندما تفقد المؤسسات قيمها.

الأربعاء - 25 سبتمبر 2024 - الساعة 10:41 م

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب

من يومين أرسلت رسالة لجمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت طالبتها بتفعيل لجنة القيم على بعض أعضائها من دكاترة يطالبون بوأد الحُرية بحجة ممارسة حقهم في التعبير، ورغم علمي بأن رسالتي استلمها رئيس الجمعية إلا أنه لم يحرك ساكنا، ومن سنوات وليس سنة اعتقد من خمس سنوات أيضاً سلمت رسالة رسمياً لرئيس جمعية المحامين الكويتية السيد الفاضل شريان السريان طالبته بتفعيل لجنة القيم اتجاه عدد من أعضاء جمعيته الذين انتهكو القيم الحقوقية ولم يتحرك على الموضوع وطنش ولا زال مطنش الموضوع ولا كأني سلمته خطاباً رسمياً.

اليوم ليس فقط جمعية أعضاء هيئة التدريس ولا جمعية المحامين الكويتية وإنما كل مؤسسات المجتمع المدني عدم قيامهم بدورهم كمؤسسات فاعلة في المجتمع لم يعد لهم دور غير دور المحلل أن جاز لي التعبير أي دور بروستيجي دور شوفو عندنا مؤسسات مجتمع مدني والحقيقة هي أن تلك المؤسسات تم اختطافها ولم يعد لها الدور ولا وجود غير وجود وهمي هلامي إعلامي تكلف المجتمع تكاليف دون فائدة تذكر وليسجل التاريخ على من يتبوئونها بأنهم شوهوا دور تلك المؤسسات.

اليوم لاينكر أحد بأن ليس الداخل يعاني من أزمة ولكن المنطقة برمتها بأزمات ومقبلة على تغيرات دراماتيكية جيوسياسية قد تتغير بها خريطة المنطقة ونحن بوسط تلك المعمة مكتوفي العقول والحُرية لدرجة أن مربين أكاديميين يدعون لوأد الحُرية وهذا بحد ذاته يدل على مستوى الكارثة التي نعيشها!!!

فأي إنحطاط ثقافي وصلنا له!!!؟

شاهد أيضًا