اخبار العاصمة عدن حال عدن معلول هل من مسؤول ؟..
السبت-27 يوليه - 01:50 م-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


العاصمة عدن بلا رقابة: عندما يغيب القانون ويحكم الفساد

السبت - 25 مايو 2024 - الساعة 09:51 ص

الكاتب: أسعد أبو الخطاب - ارشيف الكاتب




قال الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب: في عاصمة الجنوب، عدن، تسود الفوضى والفساد في غياب قانون الرقابة والمحاسبة.

العدالة غائبة، والمسؤولون عن الفساد يتمتعون بحرية مطلقة في نهب الثروات وتدمير حياة المواطنين دون أي خوف من العقاب.

وأضاف: لماذا غاب قانون الرقابة؟ ولماذا لم يتم تفعيل قانون العقاب والحساب؟

وأشار إلى أن الواقع المؤلم يظهر أن العاصمة عدن، التي كانت تزدهر بالأمل والحياة، تعاني اليوم من غياب الرقابة الحقيقية.

ومع ذلك، البنية التحتية تنهار، والخدمات الأساسية تكاد تكون معدومة. الكهرباء متقطعة، والمياه نادرة، والطرقات محفرة.

في وسط هذا الواقع المؤلم، يقف الفاسدون بلا محاسبة، وكأنهم فوق القانون.

وتساءل: كيف يمكن أن يستمر هذا الوضع دون أي تدخل من السلطات المعنية؟

وجاب: الفساد المستشري في كل زاوية من زوايا المدينة يظهر بوضوح.

المسؤولون ينهبون الأموال العامة، ويتاجرون بمعاناة الناس، دون أي خوف من المساءلة.

المؤسسات الحكومية تحولت إلى أوكار للفساد والمحسوبية، والعقود والمشاريع تُمنح للأصدقاء والأقارب على حساب الكفاءة والنزاهة.

وتساءل مجددًا: أين القانون الذي يجب أن يكون سيفًا مسلطًا على رؤوس الفاسدين؟

لماذا لم يتم تفعيل أي إجراءات جدية لمحاسبة المسؤولين الفاسدين؟

وأضاف: غياب العقاب يعني استمرار الفساد، واستمرار معاناة الناس.

وأوضح الناشط الحقوقي: يجب تفعيل قانون العقاب والحساب فورًا.

يجب أن يتم إنشاء هيئات رقابية مستقلة، تتمتع بالسلطات الكاملة للتحقيق والمحاسبة.

يجب أن يتم تطبيق القانون على الجميع، دون استثناء، وأن يتم محاسبة الفاسدين ومحاكمتهم علنًا.

العدالة لا تتحقق بالصمت، بل بالمواجهة وبالعمل الجاد.

واختتم بقوله: العاصمة عدن تستحق الأفضل٬ تستحق أن تكون مزدهرة، يعمها الأمان والعدالة.

الفساد يجب أن ينتهي، والمسؤولون عنه يجب أن يحاسبوا.

العدالة يجب أن تتحقق، ويجب أن نعمل جميعًا من أجل ذلك.

العدالة ليست مجرد كلمة، بل هي فعل وموقف.

لن نتوقف حتى نرى العاصمة عدن حرة من الفساد، محكومة بالقانون، ومزدهرة بالعدالة.